معركة وادى لكة.. مفتاح المسلمين لدخول الأندلس

اليوم ذكرى معركة وادي ليكة، معركة وقعت في 28 رمضان 92هـ/ 19 يوليو 711م، بين قوات الدولة الأموية بقيادة طارق بن زياد وجيش القوط الغربيين بقيادة الملك رودريك، والمعروفة في المصادر الإسلامية باسم “لاذرق” وقد انتصر الأمويون في تلك المعركة انتصاراً ساحقاً أدى إلى سقوط دولة القوط الغربيين، و مما أدى إلى سقوط معظم بلاد شبه الجزيرة الأيبيرية تحت سيطرة الأمويين.

واستمرت 8 أيام وانتهت بانتصار جيش المسلمين الأمويين بقيادة طارق بن زياد. ولم تتجاوز قوته 12 ألفًا مقابل جيش ملك القوط طارق (رودريك) المكون من 100 ألف فارس.

سميت المعركة باسم الوادي الذي جرت فيه، وأخذ الوادي اسمه من نهر “لاكا” الذي يسمى باللغة الإسبانية “غواداليتي”، وبالتالي تكون المعركة “معركة غواداليتي” و”معركة” غواداليتي”. “معركة لاخندا” إشارة أيضًا إلى البحيرة القريبة من مكان المعركة، وسميت المعركة بأسماء عديدة أخرى منها “وادي بكة”، و”الشري”، و”السواني”، و”السواقي”. ” ومعركة “كورا شادهونا”.

وكان الأمويون على علم بتوتر الوضع في الداخل القوطي قبل دخولهم الأندلس، إذ تولى لوداريق (المعروف بآخر ملوك القوط) السلطة بمساعدة شيوخ وأعيان طليطلة بعد الإطاحة بالملك السابق.

حاول أخيل ابن الملك السابق استعادة حكم أبيه، لكن كبار القوط لم يرغبوا في أن يجعلوا من الابن زعيما لهم، وكانوا على عداوة مع والده، وكانت المملكة في حالة انقسام وتوتر بين ملكان حكم كل منهما جزءًا من البلاد، وانتشر الأمر في المنطقة واندلعت الثورات وضعفت جيوشهما التي كان أغلبها من العبيد المجندين.

تحمس موسى بن نصير لفتح الأندلس بعد عودة السرية الآمنة وأحضر جيشا مكونا من 7000 جندي ومحارب عربي بقيادة طارق بن زياد وقدم الاتفاق جوليان الوالي ووسيط الملك وامبا في إسبانيا تنوي… “قادس” في الأندلس، وتمكن جيش زياد من دخولها دون مقاومة كبيرة، ثم توجه إلى الجزيرة الخضراء “جبل طارق” الذي واجهه. وكانت هناك مقاومة عنيفة أدت إلى خسائر فادحة في صفوف المسلمين. وسرعان ما كتب إلى موسى بن نصير ليرسل له تعزيزات، وبالفعل ذهب 5000 جندي بقيادة طريف بن مالك لمساعدته في فتح الجزيرة الخضراء.

وعندما علم الملك رودريك بوصول الجيوش العربية الإسلامية، قام بتجهيز جيش كبير يقدر بـ 100.000 جندي قوطي لمواجهة جيش المسلمين، وحاصر جيش طارق بن زياد بالإضافة إلى قوات ابن مالك في مواجهة جيش المسلمين العظيم. رودريك حسب الاتفاق المبرم بينه وبين طارق بن زياد وجوليان وقواته دعم جيش المسلمين وتزويدهم بالسفن الحربية اللازمة لمواجهة الملك. وامبا.

ودارت معركة عنيفة لمدة ثمانية أيام على ضفاف وادي ليكة، أبدى فيها جيش الوامبا مقاومة شرسة. وكان لانسحاب لواءين كاملين من المعركة أثر كبير في هزيمة القوط وجيشهم. ثم بالإضافة إلى مقتل رودريك نفسه ومعه العديد من قادة الجيش، مما أدى إلى هزيمة قاسية وساحقة للقوط وجيشهم في 28 رمضان سنة 92 هـ – 711 م، و. وفر الباقون من المعركة، فطاردهم زياد وتعقبهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top