فى مثل هذا اليوم.. اعرف حكاية العثور على حجر رشيد عام 1799

في 15 يوليو 1799، أثناء حملة نابليون بونابرت على مصر، اكتشف جندي فرنسي لوحًا من البازلت الأسود عليه كتابة قديمة بالقرب من بلدة رشيد، على بعد حوالي 35 ميلاً شرق الإسكندرية. يحتوي الحجر غير المنتظم على أجزاء من مقاطع مكتوبة بثلاثة نصوص مختلفة: الهيروغليفية اليونانية والديموطيقية المصرية.

وقال اليوناني القديم الموجود على حجر رشيد لعلماء الآثار إنه تم نقشه في القرن الثاني قبل الميلاد على يد الكهنة الذين كانوا يكرمون ملك مصر بطليموس الخامس.

والأكثر إثارة للدهشة هو أن المقطع اليوناني ذكر أن النصوص الثلاثة جميعها لها نفس المعنى، وبالتالي فإن القطعة الأثرية تحمل مفتاح حل لغز الهيروغليفية، وهي لغة مكتوبة “ميتة” منذ ما يقرب من 2000 عام.

عندما غزا نابليون، الإمبراطور المعروف بنظرته المستنيرة للتعليم والفن والثقافة، مصر عام 1798، اصطحب معه مجموعة من العلماء وأمرهم بمصادرة جميع التحف الثقافية المهمة لفرنسا، بحسب موقع هيستوري.

وعلم بيير بوشار، أحد جنود نابليون، بذلك عندما عثر على حجر البازلت الذي يبلغ طوله أربعة أقدام وعرضه قدمين ونصف، في حصن بالقرب من رشيد. عندما هزم البريطانيون نابليون عام 1801، صادروا حجر رشيد.

أحرز العديد من العلماء، ومن بينهم الإنجليزي توماس يونج، تقدمًا في التحليل الأولي للكتابات الهيروغليفية الموجودة على حجر رشيد، وأخيرًا نجح عالم المصريات الفرنسي جان فرانسوا شامبليون (1790-1832)، الذي قام بنفسه بتدريس اللغات القديمة، في فك رموزها وفك رموزها. الكتابة الهيروغليفية مستخدمًا معرفته باللغة اليونانية كدليل.

استخدمت الهيروغليفية الصور لتمثيل الأشياء والأصوات ومجموعات الأصوات، وبمجرد ترجمة نقوش حجر رشيد، أصبحت لغة وثقافة مصر القديمة فجأة مفتوحة أمام العلماء كما لم يحدث من قبل.

واليوم، يتواجد حجر رشيد في المتحف البريطاني بلندن، رغم الدعوات المتكررة لإعادته إلى مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top