دراسة: البشر وصلوا الأرجنتين منذ 20 ألف عام وتغذوا على "المدرع"

أكدت دراسة جديدة نشرت في مجلة PLOS One أن البشر القدماء ذبحوا وأكلوا مخلوقا عملاقا يشبه المدرع في الأرجنتين قبل نحو 20 ألف سنة، بحسب ما نشره موقع “ليفينغ ساينس”.

وكشف الباحثون أنهم عثروا على علامات قطع على البقايا الأحفورية لحيوان الجليبتودونت المعروف باسم Neosclerocalyptus، وهو عملاق منقرض من سلالة أرماديلو. قد تكون هذه العظام المميزة، الموجودة في منطقة بامبيان في الأرجنتين، من أقدم الأمثلة على تفاعل البشر معها. الحيوانات الضخمة في العالم.

وشمل الهيكل العظمي غير المكتمل للحيوان، الذي تم العثور عليه على طول ضفاف نهر الريكونكيستا في ضواحي بوينس آيرس، أجزاء من الحوض والذيل بالإضافة إلى جزء من الدرع، وهي صفائح عظمية تغطي جذع الحيوان.

وحدد الباحثون عمر قطعة من عظم الحوض باستخدام الكربون المشع الذي يرجع تاريخه إلى ما بين 21090 و20811 سنة مضت، وهو ما يتطابق مع التواريخ الجيولوجية للرواسب التي عثر فيها على الحيوان.

وقام الباحثون بتصوير مسوحات ثلاثية الأبعاد لأرجل الحيوان. وباستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات الإحصائية لتصنيف النقاط ومقارنتها كميًا، خلصوا إلى أن النمط لا يمكن أن يكون عشوائيًا، فقد تم القطع بواسطة البشر باستخدام الأدوات.

واستبعد الفريق الأسباب المحتملة الأخرى لهذه العلامات، بما في ذلك الحيوانات آكلة اللحوم – التي عادة ما تكون علامات أسنانها على شكل حرف U – والتآكل الطبيعي للعظام بعد موت الحيوان، حيث كانت هناك أدلة مهمة على أن جسد الحيوان دفن بسرعة بعد الموت، مما حال دون حدوث ذلك. تدهور بسبب الطقس أو الحيوانات.
وخلص الباحثون إلى أن موقع علامات القطع في أجزاء مختلفة من الجسم يكشف عن تسلسل الذبح ويشير إلى أن القدماء أكلوا كمية كبيرة من اللحوم من عضلات الحوض والذيل للمدرع العملاق.

وقال ميغيل ديلجادو، مؤلف مشارك في الدراسة وعالم الحفريات في جامعة لابلاتا الوطنية في الأرجنتين: “من المحتمل أن البشر استهدفوا الجليبتودونت بسبب حجمها (حوالي 300 كيلوغرام) ومجموعات العضلات الكبيرة التي تمتلكها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top