علاقة النص بالصورة فى كتاب"جماليات السرد بين النص والتشكيل" عن قصور الثقافة

صدرت مؤخراً عن الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب “جماليات السرد بين النص والتشكيل” للفنان التشكيلي د. صدر على سعيد ضمن سلسلة “آفاق الفنون الجميلة”.

يحتوي الكتاب على ثلاثة أقسام: الأول: مقدمة تاريخية للعلاقة بين النص والصورة، الثاني: السرد في فنون الشرق والغرب، الثالث: الثقافة البصرية في العصر الحديث.
يتناول الكتاب جماليات السرد بين فنون اللغة والفنون التشكيلية “التصوير الفوتوغرافي بشكل خاص”، ويطرح فكرة التقارب المثمر بين الفنون التي تعد من أهم الظواهر التي تميز الحديث والمعاصر. الفكر إن التقارب الكبير بين الفنون المختلفة – ليس فقط في الرؤى التي تعبر عنها، بل في أساليبها وإثارة العقل البشري والعاطفة – كان ولا يزال موضع تفكير ومحاولة اكتساب فهم أكبر لدراسة الجسور والأنماط العامة في تشكيل الفنون المختلفة.

وأكد الفنان علي سعيد أن الدراسة ركزت على إجراء العديد من المقارنات والمقاربات النصية والبصرية، وبما أن محور الدراسة كان لغة الشكل، وكان من أهدافها جعل الفنون البصرية منطقة وسطى بين اهتمامات الجمهور. النخبة والذوق العام للغالبية العظمى من الناس، أصبح من الضروري الحصول على معرفة شاملة بالفنون بشكلها المعروف قبل الخوض في الشكليات البحتة.

وأشار إلى أن التقاطع بين النصي والمرئي ينتج بدوره أشكالا جديدة من الإبداع البصري والنصي تنتج مصطلحات جديدة مثل: المشهد السردي أو النص البصري. ولعل لغة الفن البصري لها أكبر فائدة من حصيلة هذا النوع من الدراسات من حيث التقاط الذوق العام، وذلك لقرب رواية القصص سواء المكتوبة أو المنطوقة من عقل الجمهور ووجدانه، وبعد المسافة بينه وبين عقل الجمهور ووجدانه. الفن التشكيلي إلى حد ما من ضمير الناس البسطاء.

وأضاف سعيد: هدفنا ليس تبسيط الأمور إلى درجة أننا لا نفصل في القراءة والرؤية بين قضيتنا الأساسية في منهج الفنون والقضية السطحية المتمثلة في الصور التي يجسدها النص المكتوب في أشكال أدبية وشعرية مصاحبة. أو الرسومات التي تصاحب قصص الأطفال، لكن الهدف أبعد وأعمق من ذلك، وهو البحث في طبيعة كلا الفنين ومحاولة الاستفادة من المستويين النصي والبصري الذي يحتوي عليه الكتاب. منوي

علي سعيد حجازي، من مواليد رشيد عام 1979، تخرج في قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية عام 2002. حصل على درجة الماجستير عام 2012 والدكتوراه عام 2021، من نفس الكلية. وهو عضو نقابة الفنانين التشكيليين، وعضو أتيلييه الإسكندرية، وعضو جماعة الفنانين والكتاب، وعضو اللجنة المصرية للمجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، وعضو المجلس الدولي للمتاحف ومجموعات الفن المعاصر ( سيمام).

عمل “سعيد” منذ تخرجه في قطاع الفنون التشكيلية، أمينًا للمتاحف بمركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية عام 2003، ثم مديرًا لمركز الفنون المعاصرة بنفس المركز عام 2013، ثم مديرًا لمعهد الفنون الجميلة. المتحف بالإسكندرية عام 2014، ومشرفاً عاماً على مجمع الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 2015. وكان مشرفاً عاماً على مجمع الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 2015. متاحف الفنون بالإسكندرية عام 2021، ثم مديراً عاماً لمراكز الفنون عام 2023. شارك في الحركة الفنية المصرية منذ عام 2002 وحتى الآن وله العديد من المشاركات الجماعية المحلية والعالمية.

صدرت سلسلة آفاق الفنون التشكيلية، إحدى إصدارات سلسلة الإدارة العامة للنشر، تحت إدارة الحسيني عمران، بتحرير د. أمل نصر، مدير التحرير د. إنجي عبد المنعم، وتم تصميم الغلاف. بواسطة سمر أرز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top