فنان برازيلى يسرق عملة تاريخية من متحف لندن للحصول على الماجستير.. اعرف القصة

ذكرت صحيفة آرت أن الفنان البرازيلي إيلي سارتوزي سرق عملة تاريخية من خزانة العرض الخاصة بها في المتحف البريطاني في لندن، وبعد وقت قصير تم إيداع العملة في صندوق التبرعات بالمتحف.

قام سارتوزي بتصوير عملية السرقة والعودة، وهو الآن يقوم بتضمين هذه اللقطات في مقطع فيديو مدته سبع دقائق بعنوان “خفة اليد” لمعرض أطروحته للماجستير في الفنون الجميلة في جامعة جولدسميث في لندن، والذي يستمر حتى 16 يوليو.

وقع الحادث في 18 يونيو عندما سرق سارتوزي العملة الفضية، التي تم سكها في نيوارك بإنجلترا عام 1645، من خزانة العرض الخاصة بها في الغرفة 68 خلال معرض أشرف عليه مرشد متطوع.

ثم استبدلها بنسخة طبق الأصل، وحمل الفنان العملة الأصلية إلى الطابق السفلي وأودعها في صندوق التبرعات المخصص لها.

واستغرقت عملية السرقة أكثر من عام من التخطيط، وقام ثلاثة من أصدقاء سارتوزي بتصوير الحادثة بكاميرا محمولة باليد – أولا في 17 يونيو/حزيران، حيث تم القبض على الفنان من قبل مرشد متطوع، في اليوم التالي، في 18 يونيو/حزيران، لتجنب تم ملاحظته بعد أن حلق سارتوزي لحيته واستبدل العملة بنجاح بتحويل سريع.

والعملة التاريخية غير مسجلة في قاعدة بيانات المتحف، وهي جزء من مجموعة المناولة الخاصة به، والتي أتاحت للزوار منذ يناير 2000 فرصة لمس الأشياء تحت إشراف المتطوعين.

وقالوا إن تصرفات سارتوزي لا تنتهك سياسة المتحف ضد لمس أو إزالة الأشياء من المبنى، كما أنها لا تندرج تحت قانون السرقة لعام 1968.

وقال متحدث باسم المتحف البريطاني في بيان: “هذا عمل مخيب للآمال ومثير للانتباه يستغل خدمة يقودها متطوعون تهدف إلى منح الزوار الفرصة للتعامل مع العناصر الحقيقية والتعامل مع لمسة تاريخية”.

وأضاف: “مثل هذه الخدمات تعتمد على مستوى أساسي من اللياقة الإنسانية والثقة، وسيكون من العار أن نضطر إلى إعادة النظر في تقديم هذه الخدمات نتيجة لهذه التصرفات”.

وقال سارتوزي لصحيفة الفن إن عمله يسلط الضوء على “مشكلة المتحف العالمية”. وأضاف أن المتحف البريطاني “جزء أساسي من النظام الاستعماري الإمبريالي”، لافتا إلى أن العملة التي سرقها هي العملة الوحيدة المعروضة على أنها من أصل بريطاني.

كما أنه يسلط الضوء على مشكلة أكبر: أكثر من نصف مجموعة المتحف لا تزال غير مصنفة.

وتأتي هذه الحادثة الأخيرة في الوقت الذي يواصل فيه المتحف التعامل مع قضايا السرقة، بما في ذلك استعادة 268 قطعة أثرية مؤخرًا بعد سرقة حوالي 1500 قطعة، مما أدى إلى رحيل مدير المتحف هارتويج فيشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top