دراسة سويدية حديثة: الطاعون قلص أعدد البشر خلال العصر الحجرى

كان تفشي الطاعون المعروف باسم الموت الأسود أحد أفظع الأحداث في تاريخ البشرية، حيث قتل ما يصل إلى ثلث سكان أوروبا في القرن الرابع عشر. وهذه ليست المرة الأولى التي ينتشر فيها. تسبب الموت الأسود في الريف الأوروبي في خسائر فادحة في الأرواح.

واستنادا إلى تحليل عينات الحمض النووي التي تم العثور عليها من الهياكل العظمية المدفونة في الدول الاسكندنافية منذ حوالي 5000 عام، توصل علماء الوراثة من جامعة كوبنهاجن وجامعة جوتنبرج في السويد إلى أن الطاعون كان شائعا في المنطقة في ذلك الوقت، وفقا لموقع orgnins القديم. . .

الطاعون الأسود

كان هناك انهيار سكاني في العصر الحجري الحديث في شمال غرب أوروبا بين عامي 5300 و4900، ويعتقد الباحثون المشاركون في الدراسة الجديدة أنهم ربما وجدوا التفسير.

بينما اقترح علماء آخرون أن المرض ربما لعب دورًا في الانخفاض السريع والمطول في عدد سكان العصر الحجري الحديث، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم دليل فعلي لدعم هذه النظرية.

ولأغراض هذه الدراسة الجديدة، قام باحثون في علم الوراثة من الدنمارك والسويد بجمع بيانات الحمض النووي من 108 أفراد عاشوا على الأراضي الاسكندنافية حوالي 3000 قبل الميلاد.

تم دفن معظم هؤلاء الأشخاص في قبور حجرية كبيرة عُثر عليها في مواقع مختلفة في السويد، ولكن تم انتشال بعضهم من القبور الحجرية المحفورة بالقرب من ستيفنز في الدنمارك.

ومن خلال تحليلهم لهذه المادة الوراثية المستخرجة من العظام والأسنان، تمكن العلماء من العثور على معلومات حول أصل هؤلاء الأشخاص وبنيتهم ​​الاجتماعية ومدى تعرضهم لأنواع معينة من مسببات الأمراض، بما في ذلك تلك المرتبطة بالطاعون.

البكتيريا المعروفة باسم يرسينيا بيستيس هي العامل المسؤول عن التسبب في الطاعون لدى البشر، ويمكن أن تترك آثارًا طويلة الأمد لدى الأشخاص الذين تصيبهم، مما يدل على أن تفشي الطاعون حدث بالفعل في الدول الاسكندنافية القديمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top