اليوم ذكرى رحيل السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق زوجة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث رحلت عن دنيانا في مثل هذا اليوم 13 يوليو، 678م، في نهاية عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان.
- مقدمات الكتب.. ما قاله محمد لبيب البتنونى فى "رحلة الأندلس"
- ماذا قدمت إنجيبورج باخمان خلال رحلتها الإبداعية مع الشعر والرواية فى ذكرى ميلادها
- اليونسكو تستعد لإدراج 66 عنصراً جديداً فى اتفاقيتها بشأن التراث غير المادى
ولدت عائشة لأبي بكر الصديق من زوجته أم رومان. اسمها زينب أو دعد – تزوجها الصديق، تزوجت من صديقه في الجاهلية عبد الله بن الحارث بن سخبرة، وأنجبت له ابنه الطفيل مات، وتبعه أبو بكر. به إلى بيت سيده وحليفه.
ومن المتفق عليه أنها كانت امرأة ذكية ينبغي أن تنظر المرأة من الحور العين إلى أم رومان، كما ذكر المفكر الكبير عباس محمود العقاد في كتابه الصديقة بنت الصديق الذي صدر عام 1943 وأعيد نشره على منصة الهنداوي. في عام 2014.
واختلفوا في سنة وفاتها، من القول إنها ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، إلى القول إنها عاشت إلى أيام عثمان رضي الله عنه، والراجح على ذلك. وفي رواية البخاري أنها عاشت إلى أيام عثمان.
- مصطفى حسين عاش هنا.. ابتكر شخصيات كارتونية أثرت فى حياة المتلقى
- اليونسكو تستعد لإدراج 66 عنصراً جديداً فى اتفاقيتها بشأن التراث غير المادى
ولا يُعرف بالتحقيق في أي سنة ولدت السيدة عائشة رضي الله عنها، ولكن الأقرب للحق والأكثر قبولاً أنها ولدت في السنة الحادية عشرة أو الثانية عشرة قبل الهجرة، ولذلك لكانت قد بلغت الرابعة عشرة من عمرها أو نحوها يوم بناها الرسول صلى الله عليه وسلم.
- اليونسكو تستعد لإدراج 66 عنصراً جديداً فى اتفاقيتها بشأن التراث غير المادى
- مجمع اللغة العربية يستأنف نشاطه بندوة عن طه حسين
- مصطفى حسين عاش هنا.. ابتكر شخصيات كارتونية أثرت فى حياة المتلقى
والذي يمكن فهمه من وصفها حسب التحقيق أنها كانت بيضاء، فسماها صلى الله عليه وسلم الحميرة، وكانت أقرب إلى الطول. لأنها كانت تهين القصر كما ورد في كلامها عن السيدة. صفية، وكانت في شبابها نحيفة، أو قريبة من النحافة، لدرجة أن من لبس هوديتها الفارغة ظن أنها فيها. قالت في حديثها الشهير: “… وجاءني قوم يسافرون – أي على رحال الإبل – يحملون هودجي، يظنون أني فيها نساء يومئذ يلبسن” ولا يلبسون ولا يلبسون لحمًا، ولا يأكلون إلا العلقة طعامًا… ولم يجد الناس الهودج ثقيلًا عندما حملوه ورفعوه معه.”
ثم بعد سنوات أصبحت تعاني من السمنة بعض الشيء، كما جاء في كلامها في حديث آخر: «… خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا عبدا ولم يحمل لحما. فقال عليه الصلاة والسلام للناس: تقدموا! لذلك ظهروا. ثم قال: تعال أسابقك، فسابقته فسكت. حتى وأنا أحمل اللحم ونحن في سفر آخر، فقال صلى الله عليه وسلم للناس: تقدموا! لذلك ظهروا. ثم قال: تعال أسابقك، فسابقته وسابقني. فضحك صلى الله عليه وسلم وقال: هذا، هذا.
وعلمنا من بعض أحاديثها أنها مرضت يوما فمزقت شعرها، ثم أرشدت فيما يظهر مع الشعر، حيث تقول: “إذا كان لأحدكم شعر فليكرمه”.
وعلمنا من رواة موقعة الجمل أنها كانت ذات صوت عال، تخاطب الجند من هودجها في أرض المعركة، ويمكن سماع حديثها.
وعلمنا من أوصافها وقصصها أنها كانت ذات طبع حيوي ونشيط، كما هو الحال مع العصبيين من الرجال والنساء، وكان والدها -رضي الله عنه- بلا شك ممن كان بهذه الطبع.
ويبدو أنها ورثت منه الكثير من شخصيته وشخصيته على السواء؛ وكان الصديق جميلاً حتى أنه قيل في بعض الروايات أنه سمي بالشيخ لجماله. وكان كريماً وسريعاً في مساعدة المحتاجين والضعفاء وشبهته عائشة في هذه الكائنات بما أوحى إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – كلما سمعها تجيب من سألها يقول: هي ابنة أبي بكر. ! إنها ابنة أبي بكر!