فن الكتابة اليدوية المفقود.. كتاب عن إهداءات وخطابات المشاهير

متى كانت آخر مرة جلست فيها لتكتب رسالة؟ وفي مواجهة الوجود الرقمي المتزايد، تراجعت الكتابة اليدوية كممارسة – ناهيك عن المراسلات عبر البريد – بشكل متزايد، مما دفع كاتبا بريطانيا إلى محاولة إحياء الرسائل اليومية المكتوبة بخط اليد. المؤلف زميل في جامعة أكسفورد. ليزلي سميث، من خلال كتاب بعنوان فن الكتابة اليدوية المفقود، والذي تم فيه جمع نماذج من الوثائق المكتوبة بخط اليد لشخصيات بارزة في التاريخ من مكتبة بودليان ضمن مجموعة جامعة أكسفورد، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد.

في مقدمة الكتاب، يستشهد سميث بمقال والتر بنيامين عام 1935، “العمل الفني في عصر إعادة الإنتاج الميكانيكي”، والذي يؤكد فيه أن التكنولوجيا المستخدمة لإنتاج نسخ عالية الجودة تقوض قيمة مفهوم الأصل عمل.

يكتب سميث: «كان بنيامين محقًا تمامًا في إدراك أهمية التكنولوجيا الجديدة، لكنه كان مخطئًا أيضًا في تحليله لآثارها.

يحتوي الكتاب على كلمات الملكة إليزابيث الأولى، على غلاف كتاب أدعية قامت بتطريزها بنفسها لزوجة أبيها الملكة كاثرين بار (1544)، بخيوط ذهبية وفضية على خلفية حريرية زرقاء مع إهداءات وحروف أخرى في فئات مثل مثل “الشعراء والروائيين” (بما في ذلك تي إس إليوت، وشارلوت برونتي، وفرانز كافكا)، و”الإصلاحيين” (مثل مارتن لوثر، وإليانور راثبون، والمهاتما غاندي)، و”الجواسيس” والمحققين” (مثل آرثر كونان دويل). وريموند تشاندلر ودوروثي إل سايرز) وغيرهم الكثير.

يقدم الكتاب فهرسة كاملة للرسائل والمذكرات والرسومات والملاحظات العلمية والاتصالات المهنية من زمرة من الشخصيات التاريخية. كما هو الحال مع التوقيعات، تكشف الرسالة المكتوبة بخط اليد عن وجود كاتبها بطرق لا يمكن للكلمات المكتوبة أن تفعلها أبدًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top