"الإمام محمد عبده" رحلة بين التدريس والصحافة والفصل.. هل ساعده الأفغاني؟

مفكر وعالم دين وفقيه وأديب هو الإمام محمد عبده. كما كان مبتدعاً إسلامياً مصرياً، ومن أبرز دعاة النهضة والإصلاح في العالم العربي والإسلامي، وشهدت حياته الكثير… تفاصيل وتطورات، منها تأثره بجمال الدين الأفغاني.

وبحسب ما نشرته هيئة التنسيق الحضاري حول “شارع محمد عبده” ضمن مشروع “قصة شارع”: نشأ “جمال الدين الأفغاني” في بيت العلم والفضيلة والكرامة والسيادة، و شارك في شؤون الحكم في أراضي أفغانستان، ثم سافر إلى الهند، وسافر العديد من بلاد المشرق، ثم قدم إلى مصر للمرة الثانية عام 1871م، فقام الشيخ محمد عبده اتصلت به وبدأت بالحضور. دروسه، وانضم إلى مجالسه التي كانت مجالس الحكمة والعلم.

واستطاع الأفغاني أن يغرس في الشيخ محمد عبده الفكر الإصلاحي، والتجرد التام للدفاع عن الإسلام، والتسلح الفكري والفلسفي لصد هجمات المستشرقين والمتعصبين.

وفي سنة 1877م حصل الشيخ محمد عبده على الشهادة العالمية من الأزهر، وبعد تخرجه تم تعيينه مدرساً في مدرسة دار العلوم حيث قام بتدريس التاريخ بأسلوب جديد بعيد عن السرد الجاف والحشو التافه. داخل وخارج الفصول الدراسية، شارك في نضال الجهاد من أجل الإصلاح مع شيخه الأفغاني.

لكن طموح محمد عبده لم يتوقف عند هذا الحد. وبدلا من ذلك، واصل طريقه نحو النجاح. عمل صحفياً بجريدة المصريات حتى أصبح رئيساً لتحريرها. ولم يكن هذا هو العمل الصحفي الأول لمحمد عبده، فقد كتب في الأهرام عندما كان طالبا في الأزهر، في إشارة إلى عظمة مصر وحضارتها.

بدأت أفكار وآراء محمد عبده تثير كراهية المحافظين تجاهه وحاولوا عرقلته حتى تم فصل محمد عبده من وظيفته عام 1882، خاصة بعد ميله نحو أحمد عرابي وظهرت ثورته، كما كان الإمام كان محمد عبده يمثل الاتجاه الفكري المعتدل في صفوف الثورة العرابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top