كم رجلاً وقع فى غرام الإمبراطورة أوجينى؟

الإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث (5 مايو 1826 – 11 يوليو 1920)، اكتسبت شهرتها في التاريخ المصري لأنها كانت إحدى المدعوين لحضور حفل افتتاح قناة السويس، والاهتمام الكبير من جانبها حاكم مصر آنذاك الخديوي إسماعيل لزيارته.

جاءت إلى مصر بدعوة من الخديوي إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس (16 نوفمبر 1869). احتفاله بها كانت في الثالثة والأربعين من عمرها، لكنها أنثوية وجميلة للغاية.

وجاءت إلى مصر قبل الاحتفال بثلاثة أسابيع، وقامت خلالها بزيارة الآثار المصرية في الأقصر. وعبرت الإمبراطورة نفسها عن البذخ والفخامة التي اتسمت بها احتفالات افتتاح قناة السويس بقولها: “لم أر قط أجمل أو أروع من هذا. حفل تكريم عظيم في حياتي.”

وقد روى بعض المؤرخين وجود قصة بين الخديوي إسماعيل وأوجيني، وإن كانت أغلب التفسيرات توضح أنه كان حبا من طرف واحد، إذ وقع حفيد محمد علي باشا في حب زوجة إمبراطور فرنسا وحفيد بونابرت، وربما كان ذلك سبباً في إقالته لاحقاً من السلطة، ومجيء ابنه بدلاً منه.

ويوضح كتاب “أسرار القصور: سياسية، تاريخية، رومانسية، أدبية” لأمين أرسلان أن السلطان عبد العزيز، سلطان الدولة العثمانية آنذاك، كان أيضاً منجذباً إلى أوجيني وأعجب بجمالها، فبالغ في الاحتفال بها. وصولها والاحتفال باستقبالها، لدرجة أنه أمر بتجديد القصر بأكمله وتأثيث الغرفة التي أعدها للإمبراطورة تمامًا مثل أثاث غرفتها في قصر التويلري أيضًا. جلب، حتى أنها سوف لا أعتقد أنها ذهبت. قصرها، وأنشأ قاربا يبهر العين بقبته المذهبة وستائره المخملية ومقاعده الجانبية، كل ذلك لينقلها بضعة أذرع من السفينة إلى القصر، وغيرها من الاستعدادات الدالة على الكرم الشرقي والبذخ التركي.

كانت الشمس مشرقة ذلك اليوم، وكان الطقس صافياً، والسماء ليلاً. ولم ينتظر الأهالي طويلاً حتى ظهرت الباخرة الرائعة “إيجل” التي بدأت تقصف الحصون والتحصينات بالمدافع، وذهبت المدرعات التركية لمقابلتها وأحاطت بها كالسوار حول معصمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top