لماذا قطع المصريون القدماء ثلاثة من أرجل تمثال فرس النهر؟.. اعرف الحكاية

تمثال صغير لفرس النهر باللون الأزرق السماوي مصنوع من الخزف، وهي مادة خزفية مزججة مصنوعة جزئيًا من الكوارتز المطحون، مقبرة حجرية في مئير، مقبرة مدينة مصرية قديمة تقع خارج مدينة أسيوط، بحسب ما ذكره موقع “العلم الحي” تم نشره.

وكان المصريون القدماء يخافون من أفراس النهر (Hippus amphibius) واعتبروها حيوانات خطيرة وعدوانية، خاصة عند استفزازها، لدرجة أنهم قاموا بإزالة ثلاثة من أرجل التمثال حتى لا تسبب الفوضى في الحياة الآخرة، بحسب متحف المتروبوليتان للفنون. في مدينة نيويورك.

وبفضل شهية هذه الثدييات التي لا تشبع في كثير من الأحيان، فإنها غالبًا ما تعيث فسادًا في حقول المزارعين، وتشير إحدى البرديات إلى محصول سيئ بشكل خاص حيث “أخذت الدودة نصف المحصول وأكل فرس النهر الباقي”.

وكان صيد فرس النهر رياضة شعبية لدى المصريين القدماء، الذين استخدموا الحراب لصيد هذه الحيوانات الضخمة التي ارتبطت بالفوضى.

بحلول عام 3000 قبل الميلاد، أصبحت صور الملوك وهم يقاتلون أفراس النهر بنجاح شائعة، كوسيلة لإظهار الحكام وهم يتغلبون على الفوضى. بسبب الصيد الجائر، اختفت آخر أفراس النهر البرية من مصر بحلول أوائل القرن التاسع عشر، وفقًا لمتحف متروبوليتان.

ويعد التمثال، الذي تبلغ أبعاده حوالي 20 سم في 11 سم، أحد الأمثلة العديدة لمنحوتات فرس النهر التي صنعها المصريون القدماء. الحياة الآخرة، بحسب متحف المتروبوليتان.

وفي عام 1931، سُميت القطعة الأثرية باسم “وليام” نسبة إلى مجلة بانش البريطانية التي نشرت رسماً كاريكاتورياً عن فرس النهر.

فرس النهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top