اغتيال غسان كنفانى.. ذكريات مؤلمة وحدث لا ينسى

يعتبر الروائي الفلسطيني غسان كنفاني أيقونة في النضال والأدب الفلسطيني ذكرى اغتياله، والتي حدثت في مثل هذا اليوم 8 يوليو 1972، وتوفي في حادث مدبر لتفجير سيارته مع عائلته ابنة أختها لميس مرت على رحيله، ولا تزال ذكرى مقتله واغتياله حاضرة. في قلوب الجميع .

تم استهداف غسان كنفاني من قبل الموساد الإسرائيلي في بيروت بتاريخ 8 تموز 1972. ليلاً، قامت مجموعة من عملاء الموساد بزرع عبوات ناسفة في سيارة غسان كنفاني التي كانت في مرآب منزله في منطقة مار نقولا شرق بيروت. وعندما وضع كنفاني السيارة في الصباح بعد أن زرع الجهاز، قام بتشغيل المحرك، وكانت معه ابنة عمه لميس. انفجرت السيارة.

وعلى المستوى السياسي، كان غسان كنفاني الناطق الرسمي وعضو المكتب السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، لكنه رفض استخدام قلمه، فأسس مجلة أطلق عليها اسم “مجلة الهدف”. تنفيذ عملية انتحارية، أو إطلاق النار بمسدس، لكن قلمه كان كافياً ليكون هدفاً عاجلاً للموساد الإسرائيلي.

ولهذا قرر الموساد الإسرائيلي اغتيال غسان كنفاني، وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فإن رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك غولدا مائير أصدرت مطلع عام 1972 قائمة بأسماء عدد من الشخصيات والقادة الفلسطينيين البارزين الذين تمت تصفيتهم. . هذه القائمة أعدها تسفي زمير، رئيس الموساد آنذاك، وتضمنت… أسماء مثل وديع حداد وكمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار وبسام أبو شريف وأنيس الصايغ. مدير مركز الأبحاث الفلسطينية آنذاك، بالإضافة إلى اسم الكاتب والصحفي غسان كنفاني، وامتدت فترة القتل لمدة عام كامل.

أصدر غسان كنفاني حتى وفاته ثمانية عشر كتاباً، وكتب مئات المقالات والدراسات حول الثقافة والسياسة ونضال الشعب الفلسطيني. وبعد اغتياله، أعيد نشر جميع كتبه باللغة العربية، في طبعات عديدة، وتم جمع رواياته وقصصه القصيرة ومسرحياته ومقالاته ونشرها في أربعة مجلدات، وترجمت معظم أعمال غسان الأدبية إلى سبع عشرة لغة ونشرت في أكثر من ذلك أكثر من 20 دولة، وتحول بعضها إلى أعمال مسرحية وبرامج إذاعية في مختلف الدول العربية والأجنبية، ولا تزال أعماله الأدبية التي كتبها بين عامي 1956 و1972 تحظى بشعبية متزايدة حتى اليوم. اهتمام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top