كان المصريون القدماء يخافون من أفراس النهر لدرجة أنهم قاموا بإزالة ثلاث أرجل من تمثال فرس النهر الشهير حتى لا يسبب الفوضى في الحياة الآخرة. إلا أن التمثال الصغير الذي صنعه الفراعنة تم تزيينه باللون الأزرق الفاتح مع رسومات لزهرة اللوتس التي ترمز إلى التجديد والبعث في متحف المتروبوليتان للفنون.
والتمثال الموجود في متحف المتروبوليتان الأمريكي هو فرس النهر الأزرق الصغير المصبوب من الخزف، وهي مادة خزفية مزججة مصنوعة جزئيا من عمود الكوارتز الأرضي المرتبط بمقبرة مصرية قديمة تقع خارج مدينة أسيوط.
وكان المصريون القدماء يخافون من أفراس النهر (Hippo amphibius)، التي اعتبروها حيوانات خطيرة وعدوانية، خاصة عند استفزازها، بحسب متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك.
وبفضل شهية هذه الثدييات التي لا تشبع، فإنها غالبًا ما تعيث فسادًا في حقول المزارعين، وفي الواقع، تشير إحدى البرديات إلى موسم سيئ للغاية حيث “أخذت الدودة نصفها وأكل فرس النهر الباقي”.
كان صيد فرس النهر رياضة شعبية لدى المصريين القدماء، الذين استخدموا الحراب لاصطياد الحيوانات الكبيرة، التي ارتبطت بالفوضى.
وبحلول عام 3000 قبل الميلاد، أصبحت صور الملوك وهم يصطادون أفراس النهر شائعة كوسيلة لإظهار تغلب الحكام على الفوضى، لكن آخر أفراس النهر البرية اختفت من مصر بحلول أوائل القرن التاسع عشر، وفقًا لمتحف متروبوليتان.
- مسلسل جودر 2024.. من هو الملك شهريار ولماذا يقتل الجوارى؟
- "شباك المنور" تفوز بجائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول للدورة الخامسة
- اكتشاف 64 قطعة أثرية و"لوتيريون" مغمور فى قاع البحر شرق مالطا
ويبلغ طول هذا التمثال حوالي 8 بوصات “الأذى في الحياة الآخرة”، بحسب متحف متروبوليتان.
في عام 1931، سُميت القطعة الأثرية باسم “وليام” على اسم مجلة الفكاهة البريطانية Punch، التي نشرت رسمًا كاريكاتوريًا عن فرس النهر.