ويعرض المتحف المصري بالتحرير، أحد أكبر المتاحف العالمية، أمام الزائرين عدد كبير من القطع الأثرية، أكثر من 50 ألف قطعة، ومن القطع الفريدة بالمتحف تمثال الملكة إيزيس، إلهة الأمومة والسحر. والذي يرجع تاريخه إلى العصر المتأخر (حوالي 664-332 قبل الميلاد) ويبلغ طوله 22.10 سم، مصنوع من البرونز والذهب، وتم اكتشافه في منطقة منفث شمال سقارة.
يصور هذا التمثال الإلهة إيزيس جالسة على عرش منخفض الظهر تمرض الإله حورس، وترتدي باروكة طويلة بغطاء رأس النسر وغطاء رأس بقرص الشمس مقرن وفستان طويل مغطى بالذهب كما الشمس قرص تدعم يدها اليسرى رأس حورس الذي يجلس متكئًا قليلاً على ساقيها.
وإيزيس هي إلهة رئيسية في الديانة المصرية القديمة، انتشرت عبادتها في العصر اليوناني الروماني لأول مرة في المملكة المصرية القديمة (2686-2181 قبل الميلاد) باعتبارها إحدى الشخصيات الرئيسية في أسطورة أوزوريس. كما أنجبت وريثه حورس وقامت بحمايته.
- الأوكرانى أوليكساندر روبيتا يفوز بجائزة "المصور الصحفي المستقل"
- فتح باب التسجيل للمشاركة فى مواسم نجوم المسرح الجامعي.. اعرف التفاصيل
كان يُعتقد أن إيزيس تقود الموتى إلى الحياة الآخرة، تمامًا كما ساعدت أوزوريس. وكانت تعتبر الأم الإلهية للفرعون، حيث تم مقارنتها بابنها حورس. وكثيرا ما كانت تمثل في الفن على أنها امرأة بشرية تحمل على رأسها ما يشبه العرش.
- لوحات الفنانين الأجانب عن أرض الفيروز في عيد تحرير سيناء
- "قصور الثقافة" تختتم قافلتها الثقافية بالبحيرة بحضور جمهور غفير
- فتح باب التسجيل للمشاركة فى مواسم نجوم المسرح الجامعي.. اعرف التفاصيل
وفي عصر الدولة الحديثة اتخذت الخصائص التي كانت تتمتع بها حتحور، إذ تم تمثيل إيزيس وهي ترتدي ملابس حتحور، وعلى رأسها قرص الشمس بين قرني بقرة، كما مثلت حتحور سابقًا، وفي العصر الهلنستي (323-323-). 30 قبل الميلاد) عندما حكم اليونانيون مصر، كان المصريون واليونانيون يعبدون إيزيس بالإضافة إلى إله جديد يسمى سيرابيس.
وقد أسند الإغريق لإيزيس بعض الصفات التي ميزت الآلهة اليونانية، مثل اختراع الزواج وحماية السفن في البحر، واحتفظت بروابط قوية بين مصر والآلهة المصرية الأخرى التي انتشرت في العصر الهلنستي، مثل أوزوريس.