كيف كان يوسف وهبي وعلى الكسار ونجيب الريحاني يحفظون أدوارهم على المسرح؟

مصر لديها تراث فني عظيم كشفته لنا المجلات القديمة والأرشيف الصحفي. المجلة كان موضوعها عن كيفية حفظ الممثلين لأدوارهم، واخترنا الفنانين الكبار (يوسف وهبي، نجيب الريحاني، وعلي الكسار).

يوسف وهبي

ويعتمد الأستاذ يوسف وهبي في حفظ أدواره على حدة ذاكرته وسرعة حفظه. ترتفع الستارة، بينما ترى الزائرين يملأون غرفة تنكره وهو يرتدي ملابس غرفة الدور، فيركض مسرعاً إلى المسرح والملاحظة في يده ويقرأ الكلمات الأولى التي يجب أن يبدأ بها موقفه، حتى أشار إليه المدير. وعندما يدخل المسرح يدخل ويندمج في الرواية وكأنه يحفظ الدور منذ زمن طويل!

في بعض الأحيان قد لا يكون لديه الوقت الكافي، وقد تسلبه همومه اللحظات الأخيرة قبل دخوله المسرح. يتحلى بالهدوء من خلال متابعة سير الحديث ويفهم جميع دقائق المواقف مسبقًا أثناء تدريب الممثلين. أثناء التدريبات. يلقي الخطاب كما لو كان يحفظه عن ظهر قلب، على الرغم من ضلال الكلمات. للدور ويلقي بكلمات أخرى خاصة به فإذا أحس به وأدرك أن الممثل الذي أمامه لا يستطيع أن يضمه أومأ بعينيه أو بالإشارة. وفي سره إلى الملقن، سرعان ما ينقذ الممثل الآخر بإعطائه مفتاح جملته الذي يجب أن يرد به على كلام جوزيف الكاتب المبتكر. . !

نجيب الريحاني

قل إن بين يدي الأستاذ نجيب الريحاني (كشكش بك) تجد مذكرة الدور، لا يمانع في حملها مطلقا، ​​لأنه لا يهتم بحفظها، ليرضى أن يكون مع فهمه لدوره (وهو دائمًا مؤلف مشارك في إنشائها ولهذا يسهل عليه إلغاء الملاحظة وتمثيل موقفه بذكر الكلمات أو مفاتيح الجمل على الملقن نفسه ربما هناك هو شيء من نوعية روايات السيد نجيب يسهل عليه التخلص منه، ولأن ذاكرته خصبة تساعده على التصرف أمام الجمهور بشكل لا ينحرف. ليس من معنى الدور، وله مواقف كثيرة ونكتة ليس لها أي أساس في الرواية….

على الكسارة

ولا يختلف الأستاذ علي الكسار كثيراً عن الأستاذ الريحاني لأنه لا يلجأ إلى النوتة الموسيقية أو حفظ الدور، ويكتفي بما تبقى من الدور في ذاكرته من البروفات، ويترك الباقي للأذن السريعة و عقله السريع.
تُروى نكت مضحكة عن سرعة عقل الكسار على المسرح. ويستمر لمدة دقيقة أو دقيقتين في إثارة الجمهور أو التفاعل مع تعبيرات أحد المتفرجين، دون أن يكون له أي تأثير بالطبع في المقام الأول، دوره ونكاته المبتكرة للظروف وحدها، ما يساعده في النوع الكوميدي. هو يمثل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top