التنسيق الحضارى يدرج اسم عبد العزيز البشرى في مشروع حكاية شارع

وأدرجت الهيئة الوطنية للتنسيق الحضري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم عبد العزيز البشري في مشروع قصة الشارع، حيث تم وضع لافتة باسمه وعنوانه في الشارع.

ولد عبد العزيز سليم البشري في حي البغالة بالقاهرة عام 1886. كان والده من مشايخ وعلماء الأزهر، فحرص على حفظ القرآن الكريم وعلمه العلوم الدينية وعلومه. اللغة العربية التحق بالأزهر الشريف ليواصل دراسته حتى أكملها عام 1911. وتأثر البشري بالعالم الأزهري “السيد المرصفي”. -الزيات، طه حسين وغيرهم من المؤلفين.

بدأ عبد العزيز البشري حياته بمنصب “أمين عام” بوزارة الأوقاف، ثم عمل وكيلاً للمطبوعات بوزارة التربية والتعليم. كما تم تعيينه قاضياً في إحدى المناطق، وأخيراً تم تعيينه مراقباً إدارياً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة.

ويعتبر البشري من رواد السخرية والسخرية ونقد المجتمع في أدبنا الحديث وله القدرة على التصوير والتخيل والتعبير باللسان وأحوال الجسد والأشخاص والأزمنة لمعرفة.

عاش في بيئة أدبية اتسمت بالظروف وغلبتها سلطة الفكاهة. ترزي، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وإمام العبد، وغيرهم من أساتذة النكتة، وفرسان النكتة، وأصحاب النكتة الذين تتردد ضحكاتهم وقهقهاتهم في أرجاء المكان، لما لديهم من مرح وفكاهة ودعايا. والسخرية.

ووصف جمال الدين الرمادي أسلوب البشري قائلاً: “أسلوب ممتاز، تعبير ساحر، ساخر في المعنى، يمثل الروح البهيجة في أدق وأروع مظاهرها”، و”الكتب التي ألفها البشري فعلت أو وكانت المقالات التي جمعها فريدة من نوعها في نطاقها. وكان كتابه “In die spiegel” طفرة جديدة في هذا النوع من الكتب في تصوير الشخصيات وتحليلها، وكتابه “المختار” مضحك ويتضمن أبحاثا مثمرة في الأدب، وسيرة مثيرة للاهتمام لمؤلفين اتصل بهم، وكان متأثراً، ومقتبساً عن كتابه “القطوف” فهو فريد في بابه؛ ولأنه يتضمن دراسات إسلامية شيقة، ونقداً اجتماعياً بارعاً، وآراء فنية رائعة، فإنه لن يصل إلى مستوى الروعة الذي وصل إليه لو كتبه كتاب أو مؤلفون غير البشر.

وقد اتبع البشري الأسلوب الساخر في كتاباته، حتى لقب بـ”شيخ الساخر” لجديته الممزوجة بروح الدعابة والأسلوب الزهيد.

كتب البشري عن مختلف جوانب الحياة؛ كتب عن الحياة الاجتماعية ممثلاً التيار المحافظ المتمسك بالقيم والمبادئ. وظهر ذلك في رفضه لبعض العادات الجديدة. وكان معروفًا أيضًا بتحفظاته في دراسة الأدب الغربي. وناقش المشاكل الاقتصادية.

وعادة ما يكتب البشري عن كل ما يواجهه المواطن البسيط المثقف في حياته. وحرص على رسم صورة مماثلة للواقع المصري. ولم يكن البشري كاتباً. وعبر عن أفكاره في مقالات صحفية نشرها في العديد من المجلات والصحف منها: المؤيد واللواء والظاهر. ألف كتابا واحدا فقط لوزارة التربية والتعليم عن التربية الوطنية، وكانت الكتب الأخرى عبارة عن مجموعة من مقالاته. مثل كتابيه: “في المرآة” و”القطوف”.

توفي عبد العزيز البشري في القاهرة عام 1943، بعد أن ترك لنا صورة حية عن الواقع المصري تضمنتها مقالاته الحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top