وزيرة الثقافة تفتتح ورشة العمل الدولية حول "حماية وصون تقاليد الطعام"

قالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، إن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بملف التراث الثقافي غير المادي، في ظل حملة ممنهجة لمحو التراث العربي. وأكدت أن اللجنة الوطنية المصرية تمكنت من تسجيل عدد من العناصر وتعمل على تسجيل عدد آخر في أسرع وقت.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لورش العمل الدولية، التي تنظمها اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع الجامعة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان “حماية “حفظ وتطبيق التراث الثقافي غير المادي في التنمية المستدامة في الدول العربية.. التقاليد الغذائية نموذجا.” وأدارتها د.

دكتور. وجهت نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة الشكر للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة على دعمها الدائم لكافة الملفات المصرية في قوائم التسجيل. وهي ايضا د. نهلة إمام تشكرها على جهدها ومساهمتها الجادة في هذا الملف مع كافة الدول العربية.

دكتور. وقال حميد بن سيف النوفلي، مدير دائرة الثقافة في الألكسو: “إن مجال الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي من خلال التقاليد الغذائية لم يحظ بالاهتمام الكافي مقارنة بأنواع التراث الحي الأخرى، على الرغم من قيمته التراثية العميقة وأبعاده الاقتصادية. وتنطوي في سياق التنمية المستدامة كما كشفت عنها التجارب المقارنة في عالم اليوم.”

وأوضح أن الطعام يبدو للعالم كأحد التعبيرات الخاصة جداً عن الهوية الثقافية والذاكرة الجماعية، فهو يعكس تفاصيل تاريخية وجغرافية واجتماعية، ووراء هذا التنوع والاختلاف تكمن جوانب كثيرة من التشابه تصل أحياناً إلى حد الاتفاق. . مما يجعل التقاليد الغذائية حقًا منتدى للتواصل والتفاعل الذي يكرس تلقائيًا نوعًا من الوحدة الثقافية.

وأضاف: تكتسب التقاليد الغذائية اليوم أهمية كبيرة لقيمتها الوظيفية من خلال كونها مصدرا لديناميات التنمية، وتتميز هذه الورشة ببرنامجها من خلال اعتماد منهج شامل يسعى لاستكشاف مختلف جوانب الموضوع، مما سيساهم بلا شك إلى تحسين قدرات الخبراء المشاركين، بحيث يكتسبون مهارات وتقنيات جديدة تساعدهم على التعامل الجيد مع مجال التراث الغذائي، بما يعود بالنفع على ممارسيه وأفراده. أصحاب المصلحة، بما في ذلك الأفراد والمجموعات ومجموعات أصحاب المصلحة.

بدوره د. وقال شريف صالح، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة: “إن كل أمة لها تراثها الثقافي هو أفضل وسيلة لمعرفة المكون الثقافي لحضارات تلك الأمم، و فهو يمثل أهم حلقة في التسلسل التاريخي الذي يشكل حلقة وصل متصلة بين الماضي والحاضر التجسيد الأخلاقي لهذه الهوية، فهو يجمع بين الأماكن والمعالم والقيم والتقاليد وأنماط التعبير الإنساني سواء كان فرديا أو جماعيا. تتشكل أمامنا لوحة تراثية نتعرف من خلالها على ماضينا وهويتنا الثقافية المتجذرة عبر العصور في تاريخ البشرية.

وأضاف: “التراث غير المادي يمثل جانباً مهماً من التراث الثقافي للأمم، فهو يعبر عن الهوية الثقافية لكل مجتمع ويعكس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعيشها المجتمعات المحلية في مراحل زمنية مختلفة لأنه يتمثل في التقاليد وأشكال التعبير والمعرفة والمهارات الموروثة مثل التقاليد الشفهية والفنون الأدائية والمعرفة الاجتماعية والمناسبات والاحتفالات والممارسات هي مصدر للمعرفة لا ينضب ومصدر للهوية الإنسانية التي تكتمل من خلال التراث يصبح

وأشار إلى أن مصر غنية بتراثها وتراثها الثقافي غير المادي، وهو في مجمله كنز حضاري يعكس الدور الذي لعبه المصري القديم في بناء الحضارات التي تعاقبت على أرض كنعان، والآن أصبحت جزء مهم من التراث الإنساني، وبعضها مسجل على قائمة التراث العالمي، وفي السنوات الأخيرة تنافس اهتمام الجهات المعنية بتراثنا الوطني. المعنية بحفظ التراث وتوثيقه، وعملت الدولة على تشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات على إنتاج المحتوى وتطويره. ونظمت العديد من الدورات التدريبية في مختلف المجالات التراثية، وعملت الجهات المختصة على بناء البرامج التراثية التعليمية. ويجري العمل الآن على إنتاج برامج يتم تدريسها في المدارس للتعريف بالتراث الثقافي غير المادي ومن ثم رفع مستوى الاهتمام والوعي. وحمايتها من الاندثار وتطويرها للمساهمة في خطة التنمية المستدامة.

وأوضح أن مصر نجحت في ضم العديد من عناصر التراث الثقافي إلى قائمة التراث العالمي، وأصبح ملف “الأطعمة الشعبية والأطعمة التقليدية” من الملفات الملحة التي تحتاج إلى عمل عاجل ومكثف، وكذلك التقاليد. والعادات المتعلقة به، حيث دعا العديد من خبراء التراث والأغذية إلى أهمية تحقيق ذلك. وهذه خطوة طال انتظارها، فالمطبخ المصري وحتى العربي من أقدم المطابخ في العالم، كما أن عدم توثيقه دوليا أو رسميا حتى الآن قد يدفع بعض الدول الأخرى إلى إنكار نسبه ‘المطالبة بعدد من البئر’. – أطباق معروفة لأنفسهم.

يُشار إلى أن الورشة التي تقام على مدار يومين في المجلس الأعلى للثقافة، تناقش مفهوم التراث الثقافي غير المادي وتطبيقاته في التقاليد الغذائية، بالإضافة إلى دور التقاليد الغذائية في التنمية المستدامة.

وتشارك المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية والسودان والمملكة العربية السعودية وليبيا والكويت والجمهورية التونسية وتتبادل تجاربها في توثيق وحفظ الأغذية التقليدية.

ويهدف إلى نشر الوعي حول أهمية التراث الثقافي غير المادي، وخاصة التقاليد الغذائية، ودوره في التنمية المستدامة، ومناقشة سبل حماية التقاليد الغذائية العربية والحفاظ عليها، واستكشاف آليات توثيقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top