- صندوق التنمية الثقافية ينظم حفلا فنيا لشهد هشام في بيت العود.. غدا
- "الموسيقى والغناء فى الشريعة الإسلامية" بالعدد الجديد من مصر المحروسة
- الكورى هوانج سوك بعد إدراج روايته فى البوكر 2024: أتمنى الحصول على نوبل
فنانون ومبدعون يقودون «ثورة الضمير» في وجه المتطرفين وتجار الدين.. وأسابيع من التحدي والأمل ترسم الطريق من مقر وزارة الثقافة إلى شوارع 30 يونيو
كما تستمد الدولة تعريفها من عناصر ثلاثة: الإقليم، والشعب، ونظام الحكم. ولكل دولة/مجتمع أو أمة هويتها الخاصة وضميرها الحي الذي يلخص أفكارها ويحافظ على ثوابتها. لقد كانت الفنون والإبداع دائمًا جوهرة المصريين وأثمن ممتلكاتهم، منذ أن أسس أجدادهم المعابد والمباني العظيمة. حتى تم تناقل تلك الذخيرة الثقافية في التوابيت، جيلا بعد جيل، لخلق خليط روحي وثقافي. نقي وذو قيمة عالية هو معدن اليوم المصري الذي تشكل بلمسة وعبق الأمس، النكسة في عام الإخوان المظلم، وبعاره على صخرة الواقع الصلبة في ذلك الوقت، اندلعت ثورة الضمير وانفجرت الشرارة التي أحرقت دعاة الإرهاب وأضاءت الطريق إلى الوطن.
- مزاد الفنون الإسلامية.. بيع صينية خشبية نادرة بـ 962 مليون جنيه إسترلينى
- تمثال نفرتيتي مثير للجدل.. سعره 400 مليون يورو وألمانيا ترفض إعادته لمصر
- "الموسيقى والغناء فى الشريعة الإسلامية" بالعدد الجديد من مصر المحروسة
واحتج المثقفون علناً على الطريقة التي أدار بها الإخوان ملف الثقافة قبل ثورة 30 يونيو. وسجلوا احتجاجًا حاشدًا على القرارات التي اتخذها الوزير الإخواني علاء عبد العزيز، الذي حاول إطعام أعضاء وزارة الثقافة. مع أعضاء المجموعة، وحاول بطريقة موازية مع الفنانين والكتاب الذين د. أحمد مجاهد من رابطة الكتاب ود. وكان إيناس عبد الدايم قد استبعد الأوبرا.
- رجل أعمال صيني يأكل موزة "فنية" بعد شرائها مقابل 6.2 مليون دولار.. فيديو
- الكورى هوانج سوك بعد إدراج روايته فى البوكر 2024: أتمنى الحصول على نوبل
كما أن لكل شيء حكاية ولكل قصة بداية، ذهب الكاتب الكبير بهاء طاهر مع الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم والشاعر الكبير سيد حجاب والكاتبة الكبيرة فتحية العسال إلى وزارة الثقافة. إلى الزمالك، وطلبوا مقابلة وزير الإخوان لتقديم طلب له، وعندما أبلغوا بعدم وجوده في مكتبه طلبوا انتظاره حتى عودته، و عندما دخلوا مقر الوزارة وانتظروا بالداخل بهاء طاهر. وأعلن الاعتصام من داخل وزارة الثقافة، وعلى الفور انتقل اعتصام المثقفين من دار الثقافة. الأوبرا للوزارة بالزمالك.
والغريب أن هذا التجمع من كبار المثقفين واجهه الوزير الإخواني بتصريح غريب، عندما قال: “إن المعتصمين أمام الوزارة لا يمثلون مثقفي مصر”، رغم أن الاعتصام كان يضم كبار المثقفين الذين يمثلون مصر. الهوية الثقافية في العقود الماضية بالإضافة إلى الذي ذكرنا اسمه من قبل، كان الكاتب الراحل حاضرا أيضا، إلى جانب الفنان الكبير المخرج جلال الشرقاوي، الفنانة الكبيرة سهير المرشدي . والفنانة الكبيرة رجاء الجداوي.
ومع مرور الوقت، تزايد عدد المثقفين خارج بوابة وزارة الثقافة، وعندما علم الوزير الإخواني بما حدث، لم يعد حتى إلى مكتبه للقاء المثقفين في الداخل، بل مهنته التي إليها ورد بهاء طاهر بأن اعتصام المثقفين لا يعبر عن أشخاص أو حزب أو فصيل أو حزب بعينه، ولكنه يعبر عن كل المثقفين، الذين يرون أن مصر تعاني من السيطرة الفاشية التي تحاول اختراقها. الثقافة المصرية ذات اللون الذي يقال إنه إسلامي، بينما الثقافة الإسلامية بعيدة عنه. المسافة منهم؛ لأنها غنية بخصائصها وتفاصيلها، خاصة أن الشعب المصري متدين بطبيعته، ولم يمنع المثقفون أحدا من دخول الثقافة، بما في ذلك الوزير الإخواني نفسه.
وعلى مدار 45 يومًا، استمرت مضايقات المثقفين داخل وزارة الثقافة وخارجها، وبدلًا من المطالبة بإقالة وزير الثقافة الإخواني من منصبه، طالبوا بإسقاط حكم الإخوان المسلمين. وشهد الاعتصام وقتها انضمام العديد من المواطنين المصريين الذين يخشون على هوية وطنهم، ويرفضون حكم الإخوان، واستمر الاعتصام حتى 30 يونيو 2013، وانتهى الاعتصام لم يصبح الأمر إقالة وزير ثقافة برودربوند، بل تحول إلى ثورة ضد الحكومة. الإخوان في مصر، استطاع خلالها المثقفون أن ينيروا طريق الحق أمام الشعب المصري لأنه وقف موحدا لأول مرة لمحاربة التطرف والإرهاب.
ولذلك لم تكن مساهمات المثقفين عرضاً بلا مضمون أو تأثير، ولا عملاً نخبوياً معزولاً عن بؤرته الشعبية. وكانت أقرب إلى نبوءة “زرقاء اليمامة” في احتمال لم ير أهلها مثله من قبل، وجرس الإنذار الذي دق فوق رؤوس الناس، أيقظ النعاس فيهم، وشجع الخائفين، فقام الجميع صفاً واحداً وعقد بسرعة. على هويتهم النقية، والدفاع عن حاضرهم ومستقبلهم، والتصدي لمشروع مظلم يستهدفهم في صميم وعيهم وصمودهم الوطني والحضاري. لقد شكّل الإخوان تهديداً وجودياً لم يكشف عن نفسه في البداية. ومع ذلك، تم الكشف عن تأثير الجشع بسرعة. كما أن تعيين المبدعين في مقر وزارة الثقافة كان مقدمة لسياق مدني لا يقبل الرجعية والتطرف، ولا يرضخ للمعارضين ولا لا. كارهي الهوية المصرية، وكان له الفضل مع جهات شعبية ورسمية أخرى في إحباط واحدة من أسوأ الخطط البغيضة لتهديد البلاد، وفي وضع نهاية مناسبة لمنظمة إجرامية نشأت معارضة للمصريين. وأداة لخصومهم، ولم يتم القبض عليهم متلبسين. بالوطنية والنزاهة في القول والعمل.