أدونيس يواصل الفوز بالجوائز.. تعرف على تاريخ الشاعر الكبير

فاز الشاعر الكبير أدونيس مؤخراً بجائزة جوان مارغريت الدولية للشعر في دورتها الثانية، وهنا نتعرف على تاريخ الشاعر الحافل بالكتابة والجوائز ولد أدونيس في 1 كانون الثاني/يناير 1930 في قرية القصابين في مدينة جبلة. في سوريا ذهب إلى المدرسة متأخراً، حيث بدأ الدراسة على يد والده الذي علمه القراءة والكتابة وساعده على حفظ الشعر القديم.

عندما كان أدونيس في الثالثة عشرة من عمره، ألقى قصيدته الوطنية الأولى أمام الرئيس شكري القوتلي الذي أعجب به وبأدائه كثيراً. وبعد ذلك منحته الدولة منحة للدراسة في المدرسة العلمانية الفرنسية بطرطوس.

حصل عام 1954 على إجازة في الفلسفة من جامعة دمشق، لكنه لم يتوقف عند هذا الحد، بل واصل العمل وحصل عام 1973 على الدكتوراه في الآداب من جامعة القديس يوسف في لبنان.

انتقل الشاعر إلى لبنان عام 1956 حيث التقى بالشاعر يوسف الخال، وتعاونا على إطلاق مجلة شعرية مطلع العام التالي.

أصدر في ستينيات القرن الماضي ديواناً شعرياً عربياً يتكون من ثلاثة أجزاء.

وفي عام 1969 بدأ بإصدار مجلة مواقف التي استمرت حتى عام 1994. وفي هذه الفترة كتب أدونيس العديد من القصائد التي تركت أثراً كبيراً في الشعر المعاصر.

أصدر عام 1988 عدة قصائد شهيرة من دار الآداب في بيروت، منها أغاني مهيار الدمشقي، وكتاب التحولات والهجرة في أقاليم الليل والنهار، والمفرد والجمع.

وفي عام 1994 أصدر مجموعة “الأبجدية الثانية” وطبعها في دار توبقال للنشر بالدار البيضاء بالمغرب. وفي نفس العام أصدر كتابا بعنوان صفحات النهار والليل.

استمرت إبداعات الشاعر أدونيس في بداية القرن الحادي والعشرين، وأصدر العديد من دواوين الشعر، منها كتاب “بداية الجسد نهاية البحر”، وكتاب “تنبأ أيها الأعمى” في 2003، وكتاب “المحيط الأسود” 2005، جمع فيه مقالات ودراسات تعبر عن آرائه في قضايا مهمة كالدين والوطن والوجود وغيرها.

وفي عام 2003، وبعد غياب خمسين عاماً عن وطنه سوريا، عاد أدونيس إلى وطنه وألقى قصيدة “تحولات الصقر” في أمسية شعرية حضرها جمهور كبير في قصر العظم بدمشق.

أصدر عام 2012 ديواناً شعرياً تحدث فيه عن القدس المحتلة بين الماضي والحاضر، وكان عنوانها كونشيرتو القدس. كما أصدر عام 2015 كتاباً بعنوان غبار المدن، بؤس التاريخ.

حصل أدونيس خلال مسيرته الأدبية على العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة جان مارليو للأدب الأجنبي عام 1993 من فرنسا، وجائزة البحر الأبيض المتوسط ​​للأدب الأجنبي في باريس، وجائزة المنتدى الثقافي اللبناني عام 1997.

وفي عام 1998 حصل على جائزة الإكليل الذهبي للشعر في مقدونيا والتي تعتبر من أهم الجوائز الأدبية للشاعر. وفي نفس العام حصل على جائزة نونينو للشعر في إيطاليا، ليحصل على جائزة جوته عام 2011 في فرانكفورت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top