صدرت مؤخراً عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان رواية جديدة للروائي زياد أحمد محافظة بعنوان “تنبؤ بعزلة طويلة”.
تدور أحداث الرواية حول رجل ينوي تغيير أقدار الآخرين والتلاعب بها، وإعادة رسمهم وتشكيلهم في صورة متخيلة أجمل من تلك التي رسمها لهم القدر، محاولًا منحهم القليل. الفرح الكاذب والطمأنينة التي يرغبون فيها، أو تجنيبهم اللحظات الصعبة أو الموت المحقق، إذ ينصرف إلى هذه المهمة التي… يهتدي فيها بخياله الخصب وروايته الأنيقة، لكنه يفعلها في ‘عن’. محاولة للتكفير عن أخطائه وتطهير نفسه مما علق بروحه. من الفشل والأكاذيب وخيبات الأمل. وبذلك تصبح الرواية رواية ذات احتمالات متعددة، وجواز جميع جوانبها وعدم جوازها في وقت واحد.
تدور أحداث فصول الرواية في عمان، في أزمنة وأجواء متداخلة تتشابك فيها العلاقات الإنسانية وقصص الحب والأقدار الغامضة مع أحداث سياسية واجتماعية تفرض نفسها على المشهد السردي وتصبح فاعلة. حفلة فيه. ومع تصاعد البنية الدرامية للقصة، تتولد القصص وتتعقد الأحداث لتكشف عن تفاصيل صغيرة تشكلت قريبة من القارئ كمقدمة للحظة حاسمة تدفع بطل الرواية إلى الانسحاب من الحياة والعزلة الطوعية الطويلة، يُخضع فيها نفسه وحياته لتجارب نفسية عميقة تُرهق نفسه المكبلة بالحزن، وتصبح العزلة ملجأ، ومواجهة الذات هي السبيل الوحيد للخلاص، ليدرك بطل الرواية في. النهاية أن الطريق… الإحاطة عادة لا تقودنا إلى الوجهة المطلوبة، والحياة أكبر من أن نخدعها بحيلنا وألاعيبنا، إضافة إلى أننا نتلاعب ونتلاعب بمصائر الآخرين، يمكن أن بأي حال من الأحوال تغيير أي شيء خاص بنا. قدر.
وهو أيضًا روائي أردني. فازت روايته “نزلاء الظلام” بجائزة أفضل رواية عربية لعام 2015 في حفل توزيع جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، كما وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2012. وبالإضافة إلى هاتين الروايتين صدرت له أعمال أخرى: رواية “أمس كنت هناك”، ورواية “أنا وجدي وأفيرام”، ورواية “التجديد”، ورواية “أين يعيش الجنرال”، ورواية “سيدة سبتمبر”، ومجموعة قصصية بعنوان “والدي لا يجيد حراسة القصور”. حاصل على ماجستير في الإدارة، وهو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، وجمعية القلم الكندية، واتحاد الكتاب والأدباء الإماراتيين، والاتحاد العام للكتاب العرب كتب في العديد من القضايا الفكرية والأدبية، كما شارك في تحكيم عدد من الجوائز والمسابقات الأدبية.