ومؤخراً أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني العدد الأسبوعي الجديد من المجلة الإلكترونية “مجسر المحروسة” التي تعنى بالأدب والفنون، وتصدر تحت رئاسة الدكتور. هويدا صالح.
وفي مقال رئيس التحرير يكتب الدكتور هويدا عن حركة “الأفريقية” التي تحاول تزييف التاريخ المصري القديم، مدعيا أن لها حقوقا تاريخية فيه، وفند “صالح” ادعاءات هذه الحركة، لافتا إلى ذلك لم يترك المصريون القدماء تفصيلا واحدا عن حياتهم السياسية والاجتماعية، بل وقاموا بتسجيلها على جدران المعابد وفي العديد من البرديات، والكثير منها محفوظ في المتاحف الكبرى حول العالم. فلماذا لم يسجلوا أي أبعاد للوجود الأفريقي في مصر القديمة؟! كما أشارت إلى الأهداف الخبيثة وراء الحركات التي تحركها أيديولوجيات قد يغفل عنها البعض، ضاربة مثالا بحركة “كيمت” وفيلم “كليوباترا” من إنتاج منصة نتفليكس.
وفي قسم “ملفات وقضايا”، يتناول الدكتور حسين عبد البصير قضية المركزية الأفريقية من زاوية مختلفة، حيث يؤكد أن الدراسات الحديثة، مثل دراسات الحمض النووي، أثبتت أن المصريين القدماء كانوا مرتبطين وراثيا بشعوب الشرق البحر الأبيض المتوسط. والشرق الأدنى أكثر من ارتباطهم بشعوب أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. أشارت دراسات الهياكل العظمية إلى أن قدماء المصريين كانوا متشابهين في الخصائص الجسدية، مما يدل على التجانس في أصولهم العرقية.
- رحيل الشاعر التونسى أبو القاسم الشابى.. ما سبب موته؟
- القرابين في مصر القديمة.. كيف تقرب المصريون للآلهة دون سفك دم الإنسان
- "سمات البطل في أدب وفنون الطفل" ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة
وتضم طبعة المجلة التي تصدر بإشراف الإدارة المركزية للإعلام التكنولوجي برئاسة الدكتور إسلام زكي عدة أقسام أخرى منها قسم خاص بالكتب والمجلات، قام فيه الكاتب اللبناني وسام قدوح بتقييم الكتاب . “أوراق مغترب في خواطر معلقة” للكاتب وجيه ريان جامع، يجمع بين أدب الرحلات. وعبّر فيه المؤلف عن رؤية أردنية للجغرافيا والمجتمع. يحتوي الكتاب على ثلاثة أجزاء تمثل رحلة هذا المؤلف إلى بلجيكا، حيث يذكر وجيه ريان أن “معظم الأفكار الأحد عشر الأولى مستوحاة من التاريخ البلجيكي والحضارة الغربية”، كما أشار ريان في نص الكتاب إلى أن هذه الأفكار تحتوي على أفكار حقيقية، قصص واقعية، وبعضها قصص تاريخية تتعلق بالتاريخ البلجيكي.
- ذكرى ميلاد الشاعرة الإنجليزية إليزابيث باريت.. هل أثرت الصدمات على حياتها؟
- رحيل الشاعر التونسى أبو القاسم الشابى.. ما سبب موته؟
- المجاهدة فهيمة.. فدائية سيناوية خلف خطوط العدو في حرب أكتوبر
وفي باب الأخبار والأحداث يستعرض الكاتب أكرم مصطفى “أزمة الثقافة.. طغيان الأفكار وتزييف الوعي” للباحث مهدي حنا عصر يناقش على مختلف الأصعدة أبرز التجارب والأزمات التي عاشها العرب تتعرض المجتمعات لتصبح مثل غزو الأفكار والممارسات. ويرى حنا أن هناك العديد من الأمور المشتركة التي تشكل سمات الشخصية العربية، والتي من خلالها يمكن التغلب على الأزمة الثقافية التي يعاني منها جيل الشباب، ومنها: وضرورة الخروج عن القاعدة، واستخدام العقل في شؤون الحياة، والاعتماد على الذكاء والعلم المتاح وليس فقط على التاريخ والتراث.
- رحيل الشاعر التونسى أبو القاسم الشابى.. ما سبب موته؟
- سمير الفيل عن الراحل سعد الدين حسن: مرهف الحس وظروفه أدت إلى عزلته
وفي قسم العلوم والتكنولوجيا تترجم سماح ممدوح مقالا في علم النفس بعنوان “4 ركائز أساسية لإيجاد معنى للحياة” للكاتب لينكولن براون، يعرض فيه براون تصوره عن أسباب السعادة الأمريكية من خلال دراسة أجراها استطلاع هاريس تم. الشركة التي ذكرت أن ثلث الأمريكيين فقط يشعرون بالسعادة. ويتساءل ماذا عن الآخرين؟ نعم ليسوا كذلك! ويرى المؤلف أنه في عصر يشجعنا فيه الآخرون على الارتقاء بمكانتنا في العالم باستمرار، وبالتالي شعورنا بوجودنا فيه، فإن البحث عن السعادة لا يصبح مملاً فحسب، بل محبطًا أيضًا. أصبح التأمل الذاتي جزءًا إلزاميًا من ثقافتنا، حيث يطلب منا إعادة تقييم وظائفنا وعلاقاتنا ومنازلنا وحياتنا المثالية. ومن ثم فإن النتائج ليست مرضية بما فيه الكفاية.
- تعرف على قائمة أحدث إصدارات المجلس الأعلى للثقافة.. أين تباع؟
- القرابين في مصر القديمة.. كيف تقرب المصريون للآلهة دون سفك دم الإنسان
- "سمات البطل في أدب وفنون الطفل" ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة
وفي القسم الخاص بالفنون التشكيلية، يتناول الناقد التشكيلي شادي أبو ريدة فن المقاومة التشكيلي العربي بين ما أسماه “الهضم والقضم”، ويرى أبو ريدة أنه لولا مقاومة عدد لا بأس به من الفنانين العرب لثقافتهم الفن واستشراقهم وعروبتهم، إلى الهجمات الثقافية التي تأتي إلينا من الغرب، وتفعيلهم لجهاز مناعة الثقافة العربية، من خلال تكوين فرق فنية ومدارس تقدم الفن العربي على الساحة. طريق التجديد والتحديث، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الهوية والتراث العربي. في هذا العصر الخطير، عانى الفن العربي من التصحر العاطفي والتحجر البصري.
- سمير الفيل عن الراحل سعد الدين حسن: مرهف الحس وظروفه أدت إلى عزلته
- القرابين في مصر القديمة.. كيف تقرب المصريون للآلهة دون سفك دم الإنسان
- رحيل الشاعر التونسى أبو القاسم الشابى.. ما سبب موته؟
وفي فصل “كتاب مصر المحروسة” قال د. تواصل فايزة حلمي ترجمتها لسلسلة مقالات بعنوان “الجميع مدمنون” للكاتب كاردر ستاوت، والتي يرى فيها أن هناك علاقة قوية بين الإدمان والصدمات التي لم يتم حلها. يؤكد ستاوت على أن هناك علاقة قوية بين الإدمان والصدمات التي لم يتم حلها والتي لا يجب أن تكون دائمًا عبارة عن إساءة جسدية أو إصابة أو مشاهدة حدث مؤلم أو مخيف وتأتي من مشاعر قوية نابعة من الطفولة. قد يتعرض الطفل الذي يشعر بالتجاهل أو الهجر أو الإهمال لصدمة عاطفية. إنه محبوب أو مدعوم ويشعر بأنه لا قيمة له. ويؤكد المؤلف أن هذه المشاعر تتخزن في نفسية الشباب وغير الناضجين، وتتحول في كثير من الأحيان إلى معتقدات ضارة. هذه المعتقدات تعمل في نهاية المطاف. باعتبارها محفزًا لتنشيط الإدمان في وقت لاحق من الحياة، فإن الصدمة لا تخلق الإدمان؛ لكن هذا جزء من الطاقة المحيطة به.
وفي باب الشعر يكتب الشاعر حسين القباهي قصيدة بعنوان: “سيدة اليقين”.