أصدر المجلس الأعلى للثقافة مؤخراً كتاب “العلاقات الأمريكية اليابانية: منظور سياسي 1853-1922″، تأليف د. حمادة الشافعي.
يتتبع الكتاب طبيعة العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، منذ بداية الاتصال السياسي بين البلدين عام 1853 إلى مؤتمر واشنطن عام 1922. ويستعرض الكتاب تلك العلاقة من الجانب السياسي وهو الدولة. شهدت سياسة الترهيب والإغراء من جانب الولايات المتحدة من خلال فرض التعاون وإقامة العلاقات الثنائية على المستوى الاقتصادي والتبادل التجاري على الحكومة اليابانية والشعب الياباني، وإخراج اليابان من عزلتها التي استمرت قرابة قرنين من الزمان، مما شكل صدمة حضارية للشعب الياباني، لتتحول العلاقة بعد ذلك إلى حالة من التشجيع بعد رفض الشعب. يابانية لكل شيء غربي، بحيث بدأ الإصلاح الكبير والثورة العلمية في اليابان – ثورة ميجي – التي مثلت انتقال اليابان من مرحلة التخلف والانحطاط إلى مرحلة الحداثة، بالاعتماد على الأساليب الغربية في مسألة التحديث، مع دعم ودعم الحكومة الأمريكية.
لتبدأ مرحلة جديدة من العلاقات الأمريكية اليابانية، تميزت هذه المرحلة بظهور اليابان على مسرح السياسة العالمية، كإحدى القوى الشابة في الشرق الأقصى، تمتلك الدعم والمساندة الأمريكية التي أهلتها إلى مكانة كبيرة. الانتصار على روسيا عام 1905. وبعد ذلك، شهدت العلاقة بين الجانبين على المستوى السياسي حالة من عدم الاستقرار؛ ونظراً للمكاسب الكبيرة التي تمكنت اليابان من تحقيقها خلال مشاركتها في الحرب العالمية الأولى، والتي منحتها مكانة دولية كبيرة وقوة إقليمية فاعلة، فقد فرضت نفسها على الدول العظمى خلال مؤتمر باريس للسلام.
ونتيجة لهذا الوضع الجديد الذي فرضته اليابان على القوى الدولية – والذي شكل بدوره تهديدا كبيرا للمصالح الأميركية في الشرق الأقصى – فإن ذلك انعكس بدوره على حالة الاستقرار السياسي في العلاقات مع اليابان، وحث الولايات المتحدة على العمل على الحد من النفوذ الياباني في الصين وتحييده. وتدخل بريطانيا في علاقة اليابان مع القوى الغربية، وهو الدافع الأساسي وراء الدعوة الأمريكية لعقد مؤتمر واشنطن حول التسلح البحري. الحد، الحد من النفوذ الياباني في الشرق الأقصى والحقوق الاقتصادية للولايات المتحدة في الصين، تلك الحقوق التي حصلت عليها اليابان من وجهة النظر الأمريكية خلال مؤتمر باريس.
- رأس السنة الآشورية.. ما آشور وكيف كانت علاقتها بمصر القديمة؟
- تعرف على أقوى المرشحين للفوز بجائزة نوبل للآداب قبل إعلانها
- اعتقد أنها مزيفة.. إسبانى يبيع لوحة بـ 926 يورو وثمنها الحقيقى 12 مليون يورو
العلاقات الامريكية اليابانية