صدرت مؤخرا عن دار الإعلان ناشرون وموزعون كتابا بعنوان “بديع المرابطي والرحلة إلى مساكن الضباب” يتناول قراءات في التجربة الأدبية للكاتب الموريتاني بديع المرابطي.
وفي مقدمته للكتاب تحدث الباحث التونسي د. أصيل الشابي أن نصوص المرابطي “تشبه مركبة تأكلها النار، وكلما تقدمت إلى الأمام، كلما خرجت منها نار أكثر… إذ أن فيها عامل توحيد قويا، وهو الألم”. ويشير إلى تمرد الشاعر الذي تمثل في تحوله من الاستخدام اللغوي إلى الاستعارات والسياقات.
- محمد البريكى يشدو للأوطان والحب خلال أمسية باتحاد كتاب العراق
- ميخائيل جورباتشوف.. "الشيوعى الأخير" تكرهه روسيا ويقدره الغرب
وفي دراسته لديوان المرابطي “رحلات الموت والموت”، يرى الشابي أن الشاعر استطاع صياغة رؤية متمردة لا تتأثر كثيرا بالسياق السياسي والاجتماعي بقدر ما تسعى إلى التأثير فيه، انطلاقا من على الاعتماد على الأدوات الشعرية وتحويل الاهتمامات الخارجية إلى مرجعيات شعرية داخلية تلهم الذات وتعلي بالمبدأ الإنساني وتتجاوز المباشرة.
- دراسة: مدينة بويبلو القديمة استخدمت أبواقًا ذات قواقع ومحارات للتواصل
- سر المسجد الحلقة 9.. ما هي الصلوات الجهرية؟
بدوره قال الباحث التونسي د. وقدم فتحي أولاد بوهدة قراءة لرواية “وادي العطش” للمرابطي، موضحا أن هذه الرواية يحركها صراع الآفاق بينها وبين العديد من النصوص الأخرى، وهو المولد الأساسي لمخرجاتها الجمالية والدلالية. وأضاف أن هذا الصراع هو تناص داخلي يقوم على تفاعل الرؤى من جهة، وعلى التداخل مع تناص شكلي آخر من جهة أخرى.
كما قدم الكاتب الجزائري الطيب ولد العروسي قراءة تحليلية لهذه الرواية قال فيها إن المرابطي يعكس مجموعة من النصوص لمحمود المسعدي وطه حسين والطاهر وتار وغيرهم، حيث تتزامن أعمالهم مع فكرته في معالجة أسباب الجراح التي تعاني منها الأمة العربية، مشيراً إلى أن «أودية العطش تجمع» بين جماليات اللغة التي تأخذ البعد التراثي كأحد أبعادها. سياقات لفهمه، والبعد الاجتماعي الغزير لخلق توليفة ذكية بين الاستمتاع الفني والقرب من الواقع. لتغيير ذلك.”