أسطورة الطيران.. محاولات الإنسان الأولى للتحليق كالطيور

لقد كان حلم الطيران في السماء رغبة تطارد البشرية منذ آلاف السنين. حلم الطيران حلم ليس له حدود. لكن تلك الجهود لم تكتمل إلا بعد مرور عدة قرون، وتحديداً في القرن العشرين، لتصبح الحلم الذي نعيشه. به صدق العباس بن فرناس.

يصادف اليوم الذكرى 121 لقيام أورفيل وويلبر رايت، المعروفين باسم الأخوين رايت، بأول رحلة طيران ناجحة في التاريخ لطائرة ذاتية الدفع أثقل من الهواء في 17 ديسمبر 1903، بالقرب من كيتي هوك بولاية نورث كارولينا. وفي الولايات المتحدة الأمريكية ارتفعوا 12 ثانية.

الطيران في الحضارة المصرية القديمة

“عرف المصري القديم أصل الطيران، لكنه لم يعرف الطائرة، المصري القديم في معتقداته عن السماء ولونها الأزرق افترض أنه سيسبح فيها في قارب في العالم الآخر”. بينما كانت رسومات الآلهة مليئة بالطيران بالأجنحة، وخاصة الآلهة الإناث. وكان رمز أصحاب الأجنحة رمزا للعدالة والحماية.

وتقول الأسطورة الفرعونية إن إيزيس تنكرت في هيئة طائر لتجامع أوزوريس، وظل الطير الذي يحمي العرش بجناحيه محفورا على المعابد. وتؤكد الأسطورة أن حورس كان الإله رع، إله الشمس، وبالتالي استحق المكافأة، وهي الشمس المجنحة، حيث لم يكن هناك معبد مصري. أنها تفتقر إلى الشمس المجنحة.

وفي عام 1898، عثر في مقبرة قريبة من سقارة على اكتشاف أثري في شكلها، وأرجع البعض ذلك إلى أن الفراعنة كانوا من أوائل من عرفوا قيادة الطائرات ونموذج الفرق هو أن الأجنحة مستقيمة. وكذلك الردف، بينما الجسم ليس له أرجل مثل باقي الطيور، كما يؤكد علي باشا، مضيفًا: عندما يكون جسد الطائرة الفرعونية 50 سنة بعد إخضاعه للتحقيق. وبالاكتشاف، تبين أن هناك علامات محفورة مكتوبة بالخط العربي. والهيروغليفية (التي تعني هدية آمون) وآمون في مصر القديمة لها معنى خفي وهو رب الهواء والرياح.

الجهود في الصين القديمة واليونان

ويقال إن الحضارة الصينية القديمة شهدت أولى محاولات الإنسان للطيران، قبل عدة قرون من ميلاد المسيح.

ورغم أنه من الجدير بالذكر أن عالم الرياضيات والفلك والفيلسوف ورجل الدولة اليوناني أرخيتاس صمم ما يسمى بأقدم آلة طيران في حوالي 400 قبل الميلاد، فقد صنعها على شكل طائر وادعى أنه طار بها لمسافة 200 متر. متر[1][2] وربما كانت تلك الآلة، التي أطلق عليها اسم الحمامة (باليونانية) “بريستيرا”، مربوطة بحبل أو أنبوب أثناء طيرانها.

العباس بن فرناس صاحب الحلم الأول

يُعرف عباس بن فرناس بأنه أول شخص حاول الفرار في التاريخ، ورغم أن هناك قصص تشير إلى آخرين حاولوا نفس الشيء، إلا أنه أوضح صورة لذلك الحلم الذي يطارد البشرية والذي سبقته التجربة بدراسة الحركة من الطيور وأجنحتها وكيفية صعودها في الهواء، ثم أجرى حسابات كثيرة في هذا السياق، من حيث الأوزان والسرعات والرياح وغيرها من المسائل الدقيقة، حتى صنع العباءة التي يتصرف بها و طار مع صنعه من الريش وكان حوله أكمام. يبدو وكأنه جناح في الشكل.

قفز من مكان مرتفع وتمكن بالفعل من الطيران لبعض الوقت، لكن إهماله لأهمية الذيل في عملية الهبوط أدى إلى سقوطه وتعرضه لإصابة في الظهر تستحق الاهتمام.

محاولات الطيران الحديثة قبل الأخوين رايت

وفي عام 1500م، رسم الفنان الإيطالي المبتكر ليوناردو دافنشي رسوماته لاختراع الطائرة ذات الأجنحة المرفرفة، وفي عام 1783م، كان الفرنسيان جان إف بيلاتر دي روزييه والماركيز دارلاند أول من رسم رسوماته الذين دخلوا الغلاف الجوي في منطاد أخف من الهواء واستخدموا الهواء الساخن للقيام بذلك.

1804م أطلق السير البريطاني جورج كايلي بنجاح أول نموذج طيران لطائرة شراعية. في عام 1843 م، ابتكر المخترع البريطاني ويليام س. هنسون تصميمات لطائرة ذاتية الدفع تعمل بالطاقة البخارية تضم العديد من المكونات الرئيسية للطائرة الحديثة.
1848 م، قام البريطاني جون سترينجفيلو ببناء نموذج مصغر بناءً على تصميمات طائرة هنسون. تم إطلاق هذه الطائرة، لكنها لم تبق في الجو إلا لفترة قصيرة.

1891-1896 م أصبح أوتو ليلينتال، ألماني، أول من طار بنجاح بطائرة شراعية في الهواء. عام 1896 م، ابتكر الأمريكي صامويل بي لانجلي نموذجًا لطائرة تعمل آليًا بمحرك بخاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top