حكاية البيت المعمور.. تفسير آيات الحج وما قاله القرطبي

يحتفل العالم الإسلامي هذه الأيام بعيد الأضحى المبارك، حيث أتم حجاج بيت الله الحرام فريضة الحج التي فرضها الله علينا، ونتيجة لذلك نقف اليوم مع كلام الإمام القرطبي في تفسيره المعروف بـ “الجامع لأحكام القرآن وبيان ما فيه من السنة وآيات الفرقان نقرأ ما قاله في تفسير سورة آل”. -الطور، الآية 4 (البيت المعمور).

قول الله تعالى: والبيت المعمور قال علي وابن عباس وغيرهما: هو بيت في السماء مقابل الكعبة يخرج منه كل يوم سبعون ألف ملك لا يدخلون إليه. قال علي رضي الله عنه: هذا بيت في السماء السادسة، وقيل: في السماء الرابعة، عن مالك بن صعصعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم: عرج بي إلى السماء الرابعة، فرفع لنا بيت المقدس، فتوجه إلى الكعبة. فإذا سقط سقط عليه. يدخلها كل يوم سبعون ألف ملك، فإذا خرجوا منها لم يعودوا إليها. ذكره الماوردي .

وروى القشيري عن ابن عباس أنه في السماء الدنيا، وقال أبو بكر الأنباري: سأل ابن الكواء عليا رضي الله عنه، قال: ما البيت آل محمد؟ – سيدتي؟ قال: بيت فوق سبع سماوات تحت العرش يسمى الظهرة، وكذا في الصحاح: الظهرة – مع ضمة – بيت في السماء، وهو البيت المسكون. رواه ابن عباس، وسكناه كثرة الملائكة الذين يحيطون به، وقال عنه المهدوي: نعل العرش الذي في صحيح مسلم، عن مالك بن صعصعة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء : ثم أسرى به إلى بيت المقدس فقلت : يا جبريل ما هذا ؟ قال: يدخل هذا البيت المسكون كل يوم سبعون ألف ملك، فإذا خرجوا منه لم يعودوا إليه. وآخر ما عليهم أن يذكروا الحديث، وفي حديث ثابت عن أنس بن مالك. ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: جئت بالبراق… الحديث؛ وفيه: ثم انطلق بنا إلى السابعة، فاستفتح جبريل عليه السلام. قيل: من هذا؟ «قيل: محمد -صلى الله عليه وسلم-، فوجدت إبراهيم عليه السلام مستندًا بظهره إلى البيت المغطى، فإذا هو داخل فيه».

وعن ابن عباس أيضاً قال: إن لله خمسة عشر بيتاً في السماوات والأرض، سبعة في السماء وسبعة في الأرض والكعبة، كل من نظر إلى الكعبة قال: البيت المسكون هو الكعبة، بيت المقدس يسكنه الناس، يعمرونه كل عام بستمائة ألف، فإن لم يستطع الناس أن يقوموا به، يكمله الله بالملائكة، وهذا أول بيت وضعه الله في الأرض. وقال الربيع بن أنس: البيت المعمور كان في الأرض مكان الكعبة. زمن آدم عليه السلام في السماء الدنيا، كان يزورها كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لم يعودوا إليه، حتى نفخ في الصور: فلعنوا الله عز وجل. قال الله تعالى: وإذ قضينا لإبراهيم مكان البيت ألا تشرك بي شيئا وليطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top