بدأت صناعة كسوة الكعبة في مصر وخروجها إلى الديار المقدسة عبر العصور بدءاً من عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مروراً بالفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين. واستمر ذلك حتى قيام الدولة السعودية وتوقف جلب الكسوة من مصر في ستينيات القرن العشرين.
ويقول مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار: “إن علاقة مصر بإنتاج كسوة الكعبة لم تكن حديثة، بل تعود إلى عصر ثاني الخلفاء الراشدين سيدنا عمر”. بن الخطاب رضي الله عنه الذي أوصى بأن يكون كسوة الكعبة بالقماش المصري المعروف بالقباط الذي اشتهرت المدينة بإنتاجه والذي اسم يُنسب إلى أقباط مصر، وكان المصريون ماهرين في نسج أفضل وأفخم الملابس والأقمشة. بحسب ما جاء في موقع الهيئة الوطنية للإعلام.
- التنمية الثقافة تجهز لإطلاق ملتقى الخط العربى بقصر الفنون.. اعرف موعده
- ذاكرة اليوم.. النبى محمد يخرج لتأمين طريق القوافل وميلاد سعيد صالح
- أبو الدهب: جروس وماهر رضيا بالتعادل.. وإنقاذ صبحى أبقى المصرى فى الكونفدرالية
ويذكر المؤرخ “أبو الوليد الأزرقي” أن سيدنا عمر بن الخطاب كسا الكعبة المشرفة بالقبط من الخزانة، وكان يكتب إلى والي مصر عمرو بن العاص، وذلك الطلب . ويذكر المقريزي أن أحد مؤرخي مكة وهو الفاكهي رأى كسوة الكعبة عند أقباط مصر فكتب عليها صنعت بأمر الخليفة المهدي في ورش تنس من قبل الوالي مصر، ورأى الرجل نفسه كسوة قبطية صنعت في مصر بأمر الخليفة. العباسي هارون الرشيد في ورش مدينة تونة في مصر، حيث توضح الكتابات المسجلة على الكسوة عادة مكان الصنع وتاريخه، بداية من العصر العباسي.
- تخريب تمثال الفنانة الباكستانية شاهزيا إسكندر بجامعة هيوستن الأمريكية
- لبيك اللهم لبيك.. ما يقوله الحديث النبوى عن التلبية
وفي الدولة الفاطمية اهتم الحكام بإرسال كسوة الكعبة من مصر كل عام، وكانت الكسوة بيضاء اللون. ومصر كما رآها المماليك شرف لا ينبغي لأحد أن ينافسهم فيه، ولو وصل الأمر إلى حد الخلاف. وفي سنة 751هـ أراد ملك اليمن “المجاهد” رفع الكسوة عن الكعبة المصرية. لتغطية ذلك. كسوة من اليمن ولما علم أمير مكة بذلك أبلغ المصريين فقبضوا عليه وأرسلوه إلى القاهرة مقيداً.
كما كانت هناك محاولات للحصول على شرف كسوة الكعبة من قبل الفرس والعراق، إلا أن سلاطين المماليك لم يسمحوا لأحد أن ينازعهم فيه، وحافظ على هذا الشرف الملك الصالح إسماعيل بن عبد الملك آل محمد. أنشأ ناصر محمد بن قلاوون ملك مصر وقفاً خاصاً لكسوة الكعبة سنة 751 هجرية. وكان هذا الوقف يتكون من مدينتين بالقليوبية هما باسوس وأبو الغيط. ويتم من هذا التبرع الحصول على 8900 درهم سنوياً، وظل هذا هو النظام القائم حتى عصر السلطان العثماني سليمان القانوني، وظلت مصر تحظى بشرف كسوة الكعبة بعد سقوط دولة المماليك وخضوعها للملكية. الدولة العثمانية السلطان سليم الأول اهتم بصناعة كسوة الكعبة وزخارفها وكذلك كسوة الحجرة النبوية وكسوة مقام ابراهيم الخليل.
- تخريب تمثال الفنانة الباكستانية شاهزيا إسكندر بجامعة هيوستن الأمريكية
- "عصر نيتوكريس" كتاب يرصد التأثير المصري القديم وتمكين المرأة
- كولومبوس يصل "العالم الجديد" عام 1492.. لما اعتقد فى وصوله شرق آسيا؟
- لبيك اللهم لبيك.. ما يقوله الحديث النبوى عن التلبية
- التنمية الثقافة تجهز لإطلاق ملتقى الخط العربى بقصر الفنون.. اعرف موعده
- "عصر نيتوكريس" كتاب يرصد التأثير المصري القديم وتمكين المرأة
وفي عهد السلطان سليمان القانوني أضيفت سبع قرى أخرى إلى وقف كسوة الكعبة المشرفة، ليصل عدد قرى وقف كسوة الكعبة إلى تسع قرى، للوفاء بالتزامات كسوة الكعبة. الكعبة لمراقبة الكعبة كانت الكعبة لا تزال ترسل بانتظام من مصر بشكل سنوي، والتي كان يحملها أمير الحج معه في قافلة الحج المصرية، وخلال فترة الحج وفي عهد محمد علي باشا توقفت مصر عن إرسال الملابس بعد الاشتباك الذي حدث بين الوهابيين في أراضي الحجاز وجرت قافلة الحج المصرية في عام 1222هـ الموافق عام 1807م، إلا أن مصر أرسلت الملابس مرة أخرى في سنة 1228هـ.