الأضحية وارتباطها بالدين الإسلامي والأديان الأخرى.. تفاصيل

يحتفل المسلمون في هذه الأيام في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى، وهو ذكرى الحج الذي هو أعظم ركن من أركان الإسلام. ومن مظاهر عيد الأضحى لدى المسلمين التضحية بالماشية سواء كانت من الإبل أو الغنم أو غيرها. البقر، ويتم توزيع لحم تلك الأضحية على الأهل والأهل والفقراء.

ولا تقتصر الأضحية على الإسلام فحسب، بل هي طقوس ارتبطت بنشوء فكرة الدين ومارستها الشعوب والحضارات المختلفة ضمن طقوس دينية، كما عرفها أيضا الإبراهيمية الأخرى “السماوية” “الديانتان “اليهودية والمسيحية”.

الإسلام

يحتفل المسلمون بعيد الأضحى، وهو أحد عيدين للمسلمين (الآخر هو عيد الفطر)، ويوافق اليوم العاشر من ذي الحجة بعد انتهاء يوم عرفة، حيث يقف الحجاج المسلمون لأداء ركن الإسلام وهو الحج.

وبحسب العقيدة الإسلامية، يعتبر هذا العيد تذكيراً بحادثة إبراهيم عليه السلام عندما أراد أن يضحي بابنه إسماعيل تنفيذاً لأمر الله. وهذا استناداً إلى النص القرآني: “وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين”. كذلك فبشرناه بغلامٍ طويل (101) فلما بلغ معه القتال قال يا بني إني أرى في المنام أني أقتلك فانظر ماذا تصنع يرى.” قال: يا أبت. افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين (102) إذ رجعوا إلى الملأ (103) وناديناه أن يا إبراهيم إنك قد صدقت الرؤيا كذلك نجزي المحسنين (105) إن هذا هو الفتنة المبينة (106) وفديناه (107) وتركنا له الآخر (108) سلاما على إبراهيم. (109) وكذلك نجزي المحسنين (110).

ومن مظاهر المسلمين في هذا اليوم ذبح أحد الماشية (شاة أو بقرة أو ناقة) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهله – وهو مشابه لليهود – بعد الانتهاء من صلاة العيد التي تكون بعد فجر اليوم الأول – 10 ذي الحجة.

اليهودية

ويعتقد أتباع الديانة اليهودية، بحسب روايتهم، أن ذبيحة إسحاق تمت في رأس السنة العبرية، إذ يمثل اليوم الذي بشرت فيه الملائكة لسارة بميلاد إسحق. إن مفهوم الذبيحة في اليهودية يقوم على مبدأ التكفير عن الذنوب والخطايا، والاستغاثة بالرب نجدها في مواضع كثيرة في التوراة، في قصة ابني آدم قابيل وهابيل.

المسيحية

ولا تختلف الرواية المسيحية كثيراً عن نظيرتها اليهودية، في نسبة الذبيحة إلى نبي الله إسحاق، إلا أن فكرة الذبيحة في المسيحية تتجسد في الكفارة المصلوبة عن الذنوب والخطايا، وهي أقرب إلى الرب وطلب المغفرة لا يأتي من خلال ذبيحة حيوان، بل يتجسد في “يسوع الذي يفدي أتباعه بدمه ويحمل عنهم خطاياهم، وفي الإيمان المسيحي” – يعتبر المسيح.” الخلاص.” العبارة الأخيرة مبنية على قول المسيح في إنجيل يوحنا: “أنا هو القيامة والحياة، ولو مات فإنه يحيا ويعمل إلى كمالها.

لكن بحسب الرواية المسيحية لا تصدق التضحية إلا في حالات “النذور” التي تمثل الخلاص من حاجة أو من عدو أو من أزمة مالية أو صحية، لأن “المسيح” فدى خطايا جميع الناس بعد صلبه على “الجمعة العظيمة” أنقذت البشرية من خطيئة آدم وحواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top