اليوم ذكرى اغتيال الخليفة الراشد عثمان بن عفان سنة 35هـ على يد مجموعة من الغاضبين الذين شعروا بغضبهم على قيمة عثمان بن عفان، ودوره في الدولة الإسلامية، وآرائه النبيلة فيه. النبي وسائر المسلمين، ولكنها كانت ثورة طائشة، وخروجاً طائشاً، لا يؤدي إلا إلى الظلم. وفيما يلي نتناول ما قاله عميد الأدب العربي المثابر د. “الفتنة الكبرى في علي وبنيه” في مقتل عثمان بن عفان.
- 3 كتب مهمة عن تاريخ لبنان من الإمارة إلى الجمهورية
- ذكرى قضاء المسلمين على آخر معاقل الروم في الإسكندرية.. ما أورده ألفريد بتلر
دكتور. يقول طه حسين: بعد مقتل عثمان واجه المسلمون مشكلتين من أخطر المشاكل منذ خلافة أبي بكر، وهما تنفيذ أمر الله فيمن يقتل النفس بالنفس أو الفساد في الأرض.
- رجال اشتهروا باسم الدين.. "جورو ناناك" أسس الديانة السيخية
- العثور على لوح عمره 2500 سنة عليه رسومات لمعركة وحروف فى إسبانيا
- ذاكرة اليوم.. معركة عين جالوت وزواج فرناندو وإيزابيلا وميلاد محمود الجوهرى
ويوم قتل المسلمون لم يكن لعثمان إمام يدير شؤونهم، ويحفظ أمرهم، ويقيم سلطانهم عليهم، ويقيم حدود الله عليهم، ويرعى جميع شؤون هذا العظيم. الدولة التي أقامها أبو بكر وعمر، وزاد عثمان سعتها في المشرق والمغرب.
- كيران ديساى.. كتبت "ميراث الخسارة" فى 7 سنوات وفازت بالبوكر
- العثور على لوح عمره 2500 سنة عليه رسومات لمعركة وحروف فى إسبانيا
- جارة القمر.. هل تفوز فيروز بجائزة النيل للمبدعين العرب؟
كما أضاف خلال كتابه “الفتنة الكبرى في علي وبنيه” أن الذين قتلوا عثمان ليسوا من المهاجرين والأنصار الذين بايعوا أبي بكر وعمر وعثمان نفسه، بل شظايا من الجيوش المرابطة في بلاد الشام. حدود البصرة والكوفة ومصر ومن استجاب لهم من البدو ومن ساعدهم من المهاجرين. وقد اتخذ كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار ثلاثة آراء مختلفة في هذا الأمر. الفتنة: وأما أكثرهم فقد رأوها وأنكروها. وأنتم متهمون بالإصلاح، ولكنكم لا تجدون سبيلاً إلى تحقيقه، فتسكتون عجزاً وتقصيراً، لا تهاوناً وإهمالاً، وأما فريق منهم فقد أصبحت الأمور مشبوهة بالنسبة لهم، فآثروا الخير الصحة، والتعقل، واجتنب الفتن عن النبي، لأنهم خافوا الفتنة وأمرهم باجتنابها، فمنهم من بقي في بيته، ومنهم من ترك المدينة وهرب منها الدين لله .
وفريق ثالث لم يستسلم لعدم الكفاءة ولم يفضل الحياد والعزلة. بل سعوا بين عثمان وخصومه وحاولوا الصلح بين الخليفة، وانتقم بعضهم من. الخليفة وحرضه وأغراه، أو اتخذ موقفا أقل ما يمكن وصفه بأنه ليس موقف من تخلى عن المتمردين أو استنكرهم.
وعندما قُتل عثمان، تم استدعاء معظم الصحابة لعدم قدرتهم على نصرته، وفكروا في الغد وأرادوا الاهتمام بأمورهم والاستعداد للأحداث التي ستأتي عليهم. فكر المعتزلة في الأمر وانسحبوا وشكروا الله أنهم لم يشتركوا في معصية، ولم يخيبوا ولم يفتنوا، بدأوا ينتظرون ما يفعله الناس، يفكرون في أنفسهم أو في القادة الذين يلتمسون المأوى.
- 3 كتب مهمة عن تاريخ لبنان من الإمارة إلى الجمهورية
- ذكرى قضاء المسلمين على آخر معاقل الروم في الإسكندرية.. ما أورده ألفريد بتلر
ولم يكن لدى المسلمين نظام مكتوب أو محفوظ يشغلون به منصب الخلافة عندما يخلو، بل واجهوا شغور هذا المنصب بقدر ما يستطيعون مواجهته.