تمتلئ البيوت العربية بمجموعة متنوعة من الأوعية المعدنية التي توارثتها أجيال مختلفة. لها مكانة كبيرة وقيمة خاصة بين أصحابها. وتعرف باسم “وعاء الخضة” وهي تمثل أحد الإرث الشعبي علناً.
- مسلسل يحيى وكنوز الحلقة 17.. معبد دندرة أبرز الأماكن السياحية بقنا
- عبادات العالم القديم.. عبادة الكواكب فى الحضارات القديمة عرفها الإغريق والعرب
وعاء من الزبادي
الأوعية مصنوعة من النحاس، ومزينة بنقوش منقوشة، بعضها يصور دوائر الأبراج الاثني عشر. تحتوي على نصوص قرآنية وطائفية ودعوية كتابية غالباً ما تشغل السطوح الداخلية والخارجية للوعاء، وهي موزعة على أقسام هندسية مختلفة، بعضها على شكل نصف دائرة، أو أشكال مستطيلة ذات خطوط محفورة على جوانب الصحن الداخلي. والأسطح الخارجية للوعاء.
وغالباً ما يتم تسجيل النصوص القرآنية على أشرطة مكتوبة عريضة تحتوي على نصوص من آيات مختلفة من سورة طه، وسورة النصر، وسورة البقرة، وسورة ياسين، وسورة الفتح، وآية الكرسي.
وكانت هذه الأوعية، التي أطلق عليها العامة اسم “أوعية الارتعاش أو الارتعاش”، تستخدم لعلاج الأمراض العصبية. ثم مع مرور الوقت أصبحت تستخدم لعلاج جميع الأمراض وكان يطلق عليها “وعاء الشفاء” أو “الوعاء السحري” الذي يحتوي على نصوص كتابية تؤكد أن لها فوائد للشفاء من خلال شرب مياهها مثل لدغات الثعابين والعقرب ولدغات الحشرات، وكذلك أمراض الجهاز الهضمي والصداع النصفي وعضات الكلاب وآلام الساق وألم القلب واحتباس البول و. حسد الأبطال السحريون والأبعاد الزواحفية وأمراض الطفولة والرضاعة وغيرها من الأمراض التي يمكن علاجها غير الموت، بحسب موقع وزارة السياحة والآثار.
غالبًا ما يتم ربط سلسلة تحتوي على قطع صغيرة من الحديد بكل وعاء، تسمى المفاتيح. يستخدم الوعاء ليملأ بالماء فقط، أو الماء المخلوط بالزعفران أو الزيت أو الحليب، ويترك في الهواء الطلق لمدة ليلة كاملة. ثم يشرب منه المريض في الصباح، ويكرر ذلك ثلاث مرات في ليلة أو سبع ليال، أو قد يستمر لمدة أربعين ليلة حتى تختفي أعراض الألم ويتم الشفاء، أو يستخدم الوعاء عن طريق ملئه بالماء. عند الفجر ووضع قطعة من النحاس أو الصفيح وبعض المفاتيح القديمة فيها، وفي الصباح يشرب المصاب أو المريض. جرعات متعددة، ويتكرر ذلك لمدة ثلاث أو سبع أو أربعين ليلة متتالية.