ونواصل مع سلسلة المفاهيم الأساسية في الإسلام، خاصة تلك التي نتعامل معها ونسمع عنها، ومنها مفهوم “اتخذ ما هو أخف”. ولهذا نعتمد على كتاب “موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة”، ود. علي جمعة يتحدث عن أخذ الولاعة.
خذها ببساطة
لغة: أخذ هو ضد العطاء، وهو أخذ الشيء وأخذه: أخذته. (لسان العرب).
والأخف هو عكس الأثقل. (لسان العرب)
وتقنياً: يعني قبول القول الأخف حتى يدل الدليل على قبول القول الأثقل.
والأخذ بالأخف هو لفظ ولفظ قريب من قولهم، الأخذ بالأخف مما قيل، وإذا لم يكن واحدا، ففيه اختلاف بينهما. وذلك لأن القبول بأقل ما قيل يقتضي أن يكون المختلفون في المسألة على الأقل متفقين حتى يقال، وليس شرطاً.
- مسلسل الحشاشين الحلقة 30.. من هو عبد القادر الجيلاني؟
- خبراء مكتبات: المكتبة تحقق العدالة المعرفية وصامدة أمام التقدم التكنولوجي
والقول بأخذ أقل الفرضيتين هو أحد طرق الاستدلال، وقد ذهب البعض إلى وجوب أخذ الملتزم الأصغر، كما عبروا عنه بقولهم: يجب أخذ الأصغر. ما قيل: لقوله تعالى {يريد الله بكم اليسر} البقرة: 85 وقوله تعالى {وما جعل عليكم في الدين حرجاً}. الحج 78، واعلم أن الأخذ بما هو أخف قد يكون بين المذاهب، أو قد يكون بين الاحتمالات المتعارضة وعلاماتها، أو قد يكون بين أقوال الرواة. .
وليس هناك إجماع على الأخذ بما هو أخف، كما قال البعض بوجوب الأخذ بما هو أشد، وهذا الدليل مبني على أن الأصل في الحرم الرضا، وفي الضرر المنع. والأخف فيهما هو ذلك.
فكما أن الذين قالوا بوجوب الأخذ بالخف يستقون من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على اليسر والفرج، وأن هذا القانون مبني على رفع المشقة عن العباد، كذلك من قال أنه وجوب الأخذ بأصعب القولين وأثقلهما، لاستنباط أنه أعظم أجرا، فكانت العودة إليه واجبة لقوله تعالى {فَاسْتَظْرِبْ خَيْرًا}. الأعمال } البقرة: 148.
وهناك فريق ثالث لم يشترط الأخذ بأي منهما، وحجتهم مبنية على أن هذين القولين متناقضان، فهما باطلان، وأن هذا الاختلاف لا معنى له في مثل هذه الحالة لا. لأن الدين كله سهل، وجميع الشرائع سمحة وسهلة، والواجب مراعاته والعمل به هو ما دلت عليه الأدلة أو رجحت صعوبته. بل يجب الاستفادة مما يحتمله الأصوليون والمخالفون من أهل العلم.