ومن يقف بعرفات يفطر اقتداءً بالنبي. صيام رسول الله)
- تشيلي تعيد حفريات أثرية عمرها ملايين السنين إلى المغرب
- إطلالة على جائزة اليونسكو وحوار مع محمد جبريل في جديد "الشارقة الثقافية"
- اختفاء عشرات الكتب النادرة لـ بوشكين فى جميع أنحاء أوروبا.. لماذا؟
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [حدثنا القعنبي عن مالك عن أبي النضر عن عمير مولى عبد الله بن عباس: (عن أم الفضل بنت الحارث أن ناساً تماروا عندها يوم عرفة في صوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره بعرفة فشرب) ] .
وروى أبو داود حديث أم الفضل بنت الحارث الهلالية رضي الله تعالى عنها، واسمها لبابة، وهي زوجة العباس وأم أولاده من الفضل. وأكبر أولادها وأولاده هو الفضل رضي الله تعالى عنهم أجمعين، الذي روى حديثها هنا، وهو الذي اختلف فيه الصحابة، ومعناه: الكلام، هو الحديث. رسول وهو صائم. أم أنه لا يصوم؟ المعنى: تحدث عن هذا هل هو صائم أم مفطر؟ وكان من ذكاءها رضي الله عنها أنها أرادت أن تبين للناس الفعل، فأخذت قدحاً من لبن وقالت: أعطوه، فأعطوه، فمضى يركب دراجته. الدابة التي وقفت بعرفة، فشرب والناس ينظرون إليه، فعلم الناس أنه يفطر، فكان كما يقال: الجواب كما ترى لا: أم الفضل، فأرادت رضي الله عنها أن يكون الجواب كما رأى الناس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب اللبن ولا يرفضه. فأعطوه إياه، فشربه صلى الله عليه وسلم والناس ينظرون، وقد علموا أنه أفطر. وهذا يدل لنا على أن الأفضل والأفضل للواقفين بعرفات أن يفطروا اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك أن يكثروا من الدعاء والذكر في ذلك اليوم الكبير.