العثور على الناجين من ثوران بركان بومبى قبل 2000 عام

يعتقد علماء الآثار أنهم اكتشفوا الناجين المفقودين من مدينة بومبي الذين تمكنوا من النجاة من ثوران بركاني مرعب استمر 18 ساعة قبل 2000 عام، وفقا لما ذكرته صحيفة ذا صن البريطانية.

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإنه غالبا ما يتم تصوير أنه لم يكن هناك ناجون بعد ثوران بركان جبل فيزوف عام 79 بعد الميلاد، لكن الاكتشافات الأخيرة تشير إلى أن الرواية ليست صحيحة تماما.

اكتشاف علامات الحياة بعد البركان

اكتشف علماء الآثار آثارًا جديدة عثر عليها في مدينة بومبي، مما يكشف عن مدينة متجمدة في الزمن. وتحت كل هذه الأنقاض، كشفت التنقيبات عن علامات تشير إلى استمرار الحياة بعد الانفجار البركاني، مما يشير إلى أنه كان من الممكن أن يكون البشر قد نجوا من الكارثة الطبيعية.

توصف الأدلة الجديدة بأنها “أكبر عملية تنقيب أثرية في بومبي منذ جيل كامل”، وتشير بقوة إلى أن الناس فروا. لا تمثل البقايا البشرية التي تم العثور عليها سابقًا في بومبي سوى جزء صغير من سكانها.

كانت العديد من العناصر مثل العربات والخيول والسفن والصناديق القوية مفقودة، مما أدى إلى ظهور نظريات مفادها أن بعض الأشخاص استخدموها للهروب.

ويشير هذا وحده إلى أن الكثير من الناس كان من الممكن أن يهربوا في الوقت المناسب للبقاء على قيد الحياة.

العثور على ناجين مفقودين في بومبي من الانفجار البركاني .JPG” style=”width: 550px; height: 266px;” title=”تم العثور على ناجين مفقودين في بومبي من ثوران بركاني”>
العثور على ناجين مفقودين في بومبي من ثوران البركان

ولكن نظرًا لأن البحث عن هؤلاء الأشخاص لم يكن أبدًا أولوية قصوى، فلم يتم تقديم أي دليل يدعم هذه الادعاءات.

وباستخدام طريقة تضمنت البحث عن أسماء رومانية فريدة لبومبي في المجتمعات المحيطة بعد ثوران البركان، تم العثور على أدلة على أكثر من 200 ناجٍ في 12 مدينة.

تقع هذه البلديات بشكل رئيسي في منطقة بومبي العامة، ويبدو أن معظم الناجين بقوا على مقربة من المدينة قدر الإمكان، واختاروا الاستقرار مع ناجين آخرين واعتمدوا على الشبكات الاجتماعية والاقتصادية لمدنهم الأصلية خلال فترة إقامتهم إعادة التوطين.

ويضيف التقرير أن بعض العائلات التي فرت على ما يبدو استمرت في العيش في مجتمعاتها الجديدة، ويعتقد أن بعض الناجين من بومبي استقروا في أوستيا، موطن تمثال نبتون.

ماذا حدث في مدينة بومبي؟

كانت بومبي ذات يوم مدينة رومانية قديمة مزدهرة للغاية وتقع على خليج نابولي في منطقة كامبانيا الإيطالية. كانت موطنًا لـ 11000 شخص وتتميز بنظام مياه معقد ومدرج وصالة للألعاب الرياضية وحتى ميناء.

في 4 أغسطس 79 م، اندلع بركان فيزوف في واحدة من أعنف الانفجارات البركانية في تاريخ البشرية، مطلقًا الصخور والرماد والغازات البركانية لمسافة 21 ميلًا في الهواء بمعدل عشرات الآلاف من الأمتار المكعبة في الثانية.

وقيل إن الطاقة الحرارية المنبعثة كانت مائة ألف مرة من التفجيرات النووية في هيروشيما وناغازاكي، ومع ذلك، ظلت المدينة تحت الحطام البركاني لعدة قرون، حتى تم اكتشافها في أواخر القرن السادس عشر.

أدى الحطام البركاني الناجم عن ثوران جبل فيزوف إلى تحويل الناس إلى رماد حيث كانوا يقفون، ويعتقد الخبراء الآن أن الحرارة الناتجة عن البركان أدت إلى غليان دماء الناس، مما تسبب في انفجار رؤوسهم، والتي كان عدد سكانها في ذلك الوقت 11000 نسمة.

ودُفنت العديد من الجثث بالرماد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top