وليس هناك ما هو أضر بالإنسان والعقل البشري من التعصب الذي يحمل معه كل الحقد والبغضاء والتعصب والرجعية. المتعصبون هم الأشخاص الأقل معرفة بالإنسان وطبيعة الإنسان التي خلقه الله بها، وطبيعة الحياة الذين يرفضون أن يصنعوا الإنسان آلات وأصنام، ولا ينتجون إلا أفكارًا متشابهة، واحدة منها تساوي أكثر من آلاف. صمت دائم يشبه الموت، لا جديد تحت عقوبة الشمس. الذي يأتي ويجلس على الأرض. لا يتغير ولا يتغير، ولكنه يوم يعيد نفسه، ولا نهاية إلا ضربة واحدة وإيقاع واحد. فالمتعصبون، المنغمسون في الصمت والعادة، ليس لديهم فكر مثمر. ولا يعرفون معنى الحياة ماذا يجب أن يكون وماذا سيكون، ونشأ مساره في لون باهت من الحياة، كسالى وبلا علم، يختبئون في الكهوف، لا يخرجون إلى النور، وأهلهم العقول لا تلامس أشعة الشمس، لتنير ملامح الحياة، تغوص فيها… ليل أبدي تفقد قلوبهم كل معنى، إلا معنى واحد، من أجل ستار أسود تكمن خلفه الحياة الحقيقية، وتجعل في حياتنا دولة التعصب يضعفنا ويحولنا إلى شعب من الخفافيش إلى التعصب بكلمات وأفكار غبية مدمرة مصدرها الجهل الشديد الذي كان في نفوسهم وقلوبهم منذ القدم ولم يترك لنا أي منفذ للضوء. إنه يتسلل إلينا، فينكشف هذا الظلام الأبدي. جاء الإسلام ليحطم التعصب فوق رؤوس العرب الذين يقدسونه ويعطونه المكانة الأولى في حياتهم، وجاء الصراخ والصراخ به في كل وجه ليحرمهم ظلمة التعصب، ونور الحياة الحقيقية ليعطيهم الحياة. فرصة للمساحات الحقيقية التي يفهمها الإنسان ويكن لها كل التقدير، بغض النظر عن أصله وموسمه، فلا مكان لثروة أو قوة الرجل، بل هي ملك للإنسان وله في كل زمان ومكان. يُقَدِّر لقد كان.
- كاتب أمريكى: بيكاسو سرق منحوتتين أيبيريتين من متحف اللوفر عام 1907
- موقع أجنبى يلقى الضوء على اكتشاف معبد مصرى قديم شمال الأقصر
وعندما تكشف لهم عيوبهم الفكرية وأخطاءهم في طرقهم وطرق تفكيرهم، فإنهم يجعلونك أول من يكره ذلك. لا يجيدون الاستنباط، وليس لديهم القدرة على التفكير العلمي الصحيح.
كثيراً ما يبرر الإنسان لنفسه كثيراً من الحماقات التي يرتكبها. فلا يريد الإنسان أن يظهر أمام نفسه بشيء يخجله أو يقلل من مكانته. ويختلق الأعذار التي يريح بها نفسه وضميره، فهو يخدع نفسه قبل أن يخدع غيره، ويخدع نفسه قبل أن يخدع غيره.
إن محاولة خداع الناس وتضليلهم عن حقيقة الشخص قد تؤدي في النهاية إلى خداع نفسك وخداع نفسك.
العقل الذي لا يؤمن إلا بذاته ليس إلا تطرفا، والتطرف ليس إلا عقلا يؤمن برأي واحد فقط ولا يؤمن بأي شيء آخر، والذي إيمانه هو إيمان اتباع الفكر الحر المتوازن عندما يكون إيمانه بالآخرين ثابتا. وأفكاره مهما كانت ومهما كانت هي مجرد أفكار قابلة للتغيير والتحول إلى الصواب والخطأ. هناك فكرة على الأرض مفتوحة للحوار. النقاش والإيمان به والكفر به لا توجد فكرة ثابتة لا ينقصها السند المنطقي. وهذا هو أساس النقد والتقصير للآخرين. “يجب أن يكون للفكرة جمهور يؤمن بها وآخر لا يؤمن بها مهما علا الاختلاف والتشعب. الفكرة عالم كبير فيه ألوان وأشكال واتجاهات ومسألة اختلاف” اعتقاد شخص واحد في فكرة ما قد تتذبذب أو تتلاشى في وقت معين، أو قد تصبح عكس ذلك. ولذلك فهو لا يؤمن بما آمن به بالأمس. وقد يعتقد بعض الناس في بعض الأصول، ثم يختلفون في الفروع، فتتكاثر الفروع ويختلفون فيها حتى تصير أصلاً لفروع أخرى، والأمر الواحد هو نفسه. ويتفرع الأصل إلى مئات الفروع، وبين الأصل والأصل وبين الأصل والفروع يتجدد التشابه والاختلاف وتظهر مسائل أخرى. هذه هي طبيعة العقل البشري وطبيعة الفكر فالحياة تتجدد دائما ولعل الاستقرار الوحيد هو في التغير المستمر فالخلاف أمر طبيعي الإنسانية السليمة في كل أمة تؤمن بالإنسان وطبيعته هذا الكم الكبير من الاختلافات في الدنيا فالخلافات في الأمور أكثر جدية وأوسع، فلا مجال لتركها تدفع أجساداً لا قدرة لها على إرهاب الروح بينها وبين داخلها. ودواخله
وقبولها هو قبول الحياة، والجهل بها هو جهل بالحياة الحقيقية
- مسلسل الحشاشين.. وصف حسن الصباح لدى العقاد وسر العداء مع نظام الملك
- اكتشاف رسم لحمار على جداريات بموقع كاراهان تيبي يعود تاريخه لـ 9000 عام
- انطلاق النسخة الرابعة من معرض "الأبد هو الآن" أكتوبر المقبل