قطع أثرية تكشف الطقوس الدينية في العصر الرومانى بإيطاليا.. اعرف التفاصيل

تم انتشال مجموعة من الخزفيات المحفوظة بشكل مثالي وعظام الحيوانات المحترقة وكأس خشبي من بئر في أوستيا أنتيكا بإيطاليا، حسبما أكدت الورقة الفنية، مما يلقي ضوءًا جديدًا على الحياة الدينية في قلب روما القديمة.

وتم انتشال مصابيح زيتية وشظايا رخامية تعود إلى القرنين الأول والثاني قبل الميلاد من الحفرة التي يبلغ عمقها ثلاثة أمتار في أوستيا، وهي مدينة ساحلية قديمة تقع عند مصب نهر التيبر والتي أصبحت الآن موقعًا أثريًا.

ويقع البئر خارج أنقاض معبد هرقل في ما يسمى بالمنطقة المقدسة بالموقع الأثري، والتي كانت في السابق موطنًا لأهم أماكن العبادة في أوستيا. حافظت المياه الموجودة في الأسفل على القطع الأثرية لعدة قرون.

وأظهرت عظام الحيوانات علامات الحروق، مما يشير إلى أنه تم التضحية بالحيوانات وطهيها وتناولها أثناء الولائم تكريما للآلهة.

ويقول أليساندرو داليسيو، مدير متنزه أوستيا أنتيكا الأثري: “تعد هذه الاكتشافات دليلا مباشرا على النشاط الشعائري الذي حدث في المكان”. ومن أكثر الاكتشافات إثارة كان الكأس الخشبي المنحوت أو القمع، ولا يزال علماء الآثار حتى الآن. وفي محاولة لتحديد وظيفتها بالضبط، قال داليسيو: “الأشياء المكررة مثل هذه نادرة، وبما أن الخشب يتدهور عادة، نعتقد أنه ربما تم استخدامه كأداة موسيقية مثل الغليون”.

قبل اعتماد المسيحية كدين رسمي للإمبراطورية الرومانية في عام 380 بعد الميلاد، كان الرومان يفيون بالعهود أمام آلهة مختلفة، ويقدمون طلبات إلهية، ويطلبون المغفرة عن طريق التضحية بالحيوانات في الأماكن المقدسة المخصصة، بما في ذلك المذابح والمعابد.

وقال داليسيو إن القطع المكتشفة حديثا سيتم ترميمها من قبل متخصصين وسيتم عرضها في نهاية المطاف في متحف أوستينسي الذي تم تجديده، والذي من المقرر إعادة افتتاحه في نهاية يونيو بعد إغلاق دام ثلاث سنوات.

التحف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top