يعتبر الجامع الأموي بدمشق من أكبر وأقدم المساجد في الإسلام، وهو أجمل مساجد العاصمة السورية دمشق. تم بناؤه في القرن الثامن على يد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. م، وتحديداً في سنة 708 م.
- مسلسل الحشاشين.. سر علاقة حسن الصباح ونظام الملك وعمر الخيام
- وزيرة الثقافة تكرم الفائزين بجوائز الدورة الثانية لمسابقة المركز القومى للترجمة
- الثقافة الفلسطينية تصدر الكتاب الثانى من "كتابة خلف الخطوط" عن حرب غزة
بُني الجامع الأموي على موقع معبد قديم بناه الكلدانيون الذين سكنوا دمشق، وهم الذين وضعوه الكواكب السبعة الحائرة، ووضعوا على كل باب من أبواب دمشق معبداً مصوراً. لواحد من هذه الكواكب السبعة، وبنوا هذا المعبد، وهو اليوم المسجد، في اتجاه القطب، ووصلوا إلى القطب الشمالي، وأشار محرابه إلى الشمال، وفتح باب معبدهم على اتجاه القبلة خلف المحراب اليوم.
- الثقافة الفلسطينية تصدر الكتاب الثانى من "كتابة خلف الخطوط" عن حرب غزة
- بيت الشعر العربى يستضيف نادى أدب 6 أكتوبر
- أفضل 100 كتاب فى القرن الحادى والعشرين.. قصر الذئاب لهيلارى مانتل
وفي القرن الرابع الميلادي، خصص معبد “جوبيتر” لبناء كنيسة كبيرة، أطلقوا عليها اسم “مار يوحنا المعمدان” (النبي يحيى) وكان لهم ما ظنوا أنه رأس يوحنا المعمدان بعد العهد الجديد. الكنيسة وتوسع سورها لا يزال الكثيرون يعتقدون أن رأس “يوحنا المعمدان” موجود في مقام النبي يحيى الذي يقع في قلب المسجد الأموي، وهو من المزارات الدينية الشهيرة .
ويقال أنه بعد فتح الشام أخذ المسلمون نصف هذه الكنيسة التي سموها كنيسة مريحةنا، وذلك لأن البلاد فتحها خالد من الباب الشرقي، وأخذ النصارى الأمان . أبي عبيدة، وكان السلام على باب الجابية. فلم يتفقوا، فجعلوا نصف الأرض صلحًا، ونصفها صلحًا، فحولها أبو عبيدة مسجدًا.
وهكذا تم تقسيم موقع المعبد القديم إلى نصفين: النصف الشرقي تم تخصيصه لمسجد للمسلمين، والنصف الغربي ظل كنيسة. وكان يسمى المسجد “مسجد الصحابة”، وظل على هذا الوضع أكثر من قرن، حيث يدخل المسلمون من الباب الشرقي والنصارى من الباب الغربي، ومع محاولة الوليد بن عبد الملك بنائه. ولم يجد الجامع الكبير موقعاً أفضل من المعبد التاريخي الذي تحول مع مرور الزمن إلى رمز ديني لأهل دمشق.
- تابوت الملك الذهبى.. كم عدد التوابيت التى اكتشفت فى مقبرة توت عنخ آمون
- بيت الشعر العربى يستضيف نادى أدب 6 أكتوبر
- أفضل 100 كتاب فى القرن الحادى والعشرين.. قصر الذئاب لهيلارى مانتل
ولما جاء أخذ الوليد بن عبد الملك بقية الكنيسة وجعلها كلها مسجدا واحدا. ثم بقي الأمر كما ذكرنا بشأن أمر هذه الكنيسة في قسمين بين المسلمين والنصارى، من. سنة أربعة عشر إلى سنة ستة وثمانين في ذي القعدة، وانتقلت الخلافة إلى الوليد بن عبد الملك، وفي شوال قرر الوليد أن يأخذ بقية هذه الكنيسة ويضيفها التي في أيدي الملوك. المسلمين، وجعلهم جميعا مسجدا واحدا. وقيل أنه استبدلهم بكنيسة قريبة من حمام القاسم بباب الفراديس، فسموها مرهينة نسبة إلى الكنيسة التي أخذت منهم، وأخذوا شاهد قبره ووضعوه فوق الذي أخذوه. في مكانه، وضعت.
استعان الوليد بعدد كبير من الحرفيين والمهندسين والعمال لبناء هذا المسجد، وكان أخوه ووريث العرش من بعده سليمان بن عبد الملك ملك الروم يطلب منه حرفيين لمساعدته في بناء المسجد.
- أطفال "أهل مصر" في ضيافة معبد فيلة بأسوان
- بيت الشعر العربى يستضيف نادى أدب 6 أكتوبر
- هيئة الكتاب تصدر "الأغاني والموسيقى والأفراح في المجتمع المصري"
وعبر تاريخه تطور بناء المسجد في العصر العباسي، ففي عام 780م، أمر الحاكم العباسي الفضل بن صالح بن علي ببناء قبة في الجانب الشرقي من المسجد، تليها قبة. الخزانة عام 789م، لتكون خزينة للأموال الموجودة بالمسجد، وتم تحويلها فيما بعد إلى مكتبة لحفظ الكتب والمخطوطات القديمة. وفي عهد الخليفة العباسي المأمون تم تجديد مئذنة العروس عام 831م. وهذه هي المئذنة الواقعة في السور الشمالي المطل على حي الكلالة.
يقع المسجد على قطعة أرض مستطيلة الشكل بمساحة 157×100م أي ما يعادل 15.7 كيلو متر مربع. ويحدها أسوار خارجية كبيرة ذات دعامات حجرية منحوتة، تم تجديد أجزاء منها في العصر العربي. ويضم السور 3 مآذن، وتبلغ مساحة صحن المسجد حوالي 6 كيلومترات مربعة، وتحيط به أروقة وأروقة مبنية على أعمدة، تعلوها تيجان كورنثية. ويقع الفناء في الجزء الشمالي من المسجد، بينما يقع حرم المسجد في الجزء الجنوبي.