ذكرى نكسة 67.. روايات عبرت عن الحرب ومعاناة الشعوب العربية

اليوم، إحياء ذكرى نكسة حرب 1967، وهي الهزيمة التي لحقت بجيش الاحتلال، مجموعة روايات تجسد الحرب والمعاناة التي مر بها الشعب العربي في هذه الأوقات ومن بينها:

“ليلة واحدة تكفي” رواية أردنية عن نكسة حزيران/يونيو 1967

ليلة واحدة تكفي.. رواية للكاتب الأردني قاسم توفيق انضمت إلى سلسلة روايات بوكر، بعد وصولها إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العالمية للرواية العربية، في دورتها 2023.

تدور أحداث رواية “ليلة واحدة” في الليلة التي شهدت نكسة يونيو 1967، وتتخذ من مقهى عماني مفترض مسرحًا لأحداثها. الشخصيتان الرئيسيتان هما الممرضة وجدان التي تعمل في أحد مستشفيات عمان، وفي لحظة الحرب وعندما يكون الهواء مليئاً بالدخان، تختبئ في المقهى، لتواجه “ذيب” الذي يعمل هناك، وتضطر للبقاء. بدلاً من تجنب المخاطر التي تواجهها إذا قررت الذهاب إلى منزلها.

ورغم قصر الزمن الذي تدور فيه الأحداث، إلا أنه يسلط الضوء على تاريخ الشخصيتين بتفاصيله الممتدة عبر الزمان والمكان. ذيب، الشاب الذي اضطر للسفر إلى الخارج قبل أن يعود إلى عمان، ووجدان ابنة عائلة هاجرت من فلسطين بعد النكبة، والتي نشأت من قصة حب مؤلمة انتهت بفقدان عشيقها السابق في حادث حادث مأساوي.

ليلة واحدة تكفي

“الحب تحت المطر” لنجيب محفوظ

في رواية “حب تحت المطر” الصادرة عام 1973، يتناول نجيب محفوظ الفترة ما بين النكسة والعبور. وجسدت الرواية الحب ومشاعره المختلطة في عصر ما بعد رد الفعل العنيف والعشق والغضب والغيرة والعلاقات غير الطبيعية وحتى القتل.

تناول “محفوظ” جانبًا أكثر أهمية وقسوة بالنسبة لشباب ذلك الجيل الذي شغلته ردود الفعل العنيفة، وأصبح حلمه الهجرة والهروب، كما يقول نجيب محفوظ في روايته “”لم يعد الوطن” بلدًا ووطنًا” لا حدود لها جغرافيا، بل هي وطن الفكر والروح”.

وجسد نجيب محفوظ المعاناة والأحوال الإنسانية التي مر بها الناس في تلك الفترة، في مزيج مختلف وصراعات شخصية، كعادته ببراعة رسمها قلم نجيب محفوظ.

الحب في المطر

رواية “67” صنع الله إبراهيم

وكان صنع الله إبراهيم أحد الذين تأثروا كثيراً بمرارة الهزيمة، إضافة إلى مذكراته “تلك الرائحة” التي روى فيها سنوات سجنه الخمس من 1959 إلى 1964.

عاد إبراهيم للكتابة عن مرارة الهزيمة في رواية أخرى كتبها في بيروت عام 1968، لكن ظروف الحرب والرقابة منعته من نشرها آنذاك، حتى خرجت إلى النور قبل عامين، أي بعد أكثر من 45 عاماً على النكسة. . .

رواية 67

“البكاء بين يدي زرقاء اليمامة” لأمل دنقل

أمل دنقل وحدها هي التي استطاعت أن ترسم مظاهر نكسة المصريين بعد الهزيمة، وذيول الخيبة التي عاد بها الجنود بعد الهزيمة، ويقول الشاعر في بداية قصيدته التي كتبها عن نكسة 1967: أيتها العرافة المقدسة…/ جئت إليك… مغطى بالغرز والدماء/ أزحف في العباءات.” الموتى، وفوق الجثث المتكدسة/ السيف المكسور، الجبهة والأطراف مغبرة./ أسأل يا زرقاء../ عن فمك الياقوتي، عن نبوءة العذراء/ عن ساعدي المقطوع.. وهو.. ما زال العلم المنكفئ ممسكاً/ عن صور الأطفال بالخوذات.. ملقاة في الصحراء/ عن جاري الذي على وشك أن يرتشف الماء../ فاثقب رصاص رأسه لحظة ملامسته!/من الفم المليء بالرمال والدم!!

البكاء بين يدي زرقاء اليمامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top