مجموعة جديدة من أجراس كنيسة الطاهرة فى الموصل.. من إيطاليا إلى العراق

قامت منظمة اليونسكو، الأسبوع الماضي، بتركيب جرسين جديدين مصبوبين في مسبك إيطالي تقليدي في كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك، وذلك في إطار مبادرة “إحياء روح الموصل” المخصصة لإعادة إعمار وإحياء المعالم الثقافية في المدينة وهي خطوة جديدة. في إعادة إحياء المدينة القديمة، حيث تدخل هذه المبادرة الرائدة مرحلتها النهائية.

تأسست شركة Pontificia Fonderia Marinelli في أنوني (إيطاليا) عام 1339، وتشتهر بحرفيتها وقد أنتجت أجراسًا للعديد من المواقع الشهيرة، بما في ذلك برج بيزا المائل والفاتيكان ومقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وبينما تستكمل منظمة اليونسكو إعادة إعمار المركز التاريخي لمدينة الموصل، اختارت المنظمة هذا المسبك لصب الجرسين الجديدين لكنيسة الطاهرة المخصصة للسيدة مريم العذراء والتي بنيت عام 1859.

وحملت الأجراس التي قرعها لأول مرة المطران يونان حنو، رئيس أبرشية الموصل، كتابات باللغتين العربية والإنجليزية تحمل رسائل السلام والتسامح. وهي مزينة بزخارف نباتية وصلبان، كما تحتوي على صورة مركزية للسيدة العذراء مريم، مما يعكس تفاني الكنيسة. تم إنشاء هذا التصميم من قبل المهندس المعماري التابع لليونسكو مارك يارد بالتعاون الوثيق مع الوقف المسيحي للكنيسة.

تعد كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك مثالاً جيدًا على العمارة التاريخية والتنوع الثقافي في الموصل، وقد تعرض الموقع الذي تبلغ مساحته 650 مترًا مربعًا لأضرار بالغة أثناء احتلال داعش في عام 2017.

ويمثل تركيب الأجراس قرب الانتهاء من ترميم الكنيسة، وهي النصب الرمزي الثاني الذي تعيد اليونسكو بنائه بعد دير نوتردام دي لوري الدومينيكاني، الذي اكتمل بناؤه في أبريل 2024.

تعرضت الكنيسة لأضرار بالغة في عام 2017، وأعمال إعادة الإعمار معقدة للغاية، حيث انهار سقفها، وتهدمت أجزاء كبيرة من أروقتها وأقبيتها، وكذلك جدرانها الخارجية.

أجراس الكنيسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top