عادات نجيب محفوظ.. أديب نوبل يتحدث عن المشي

وفي لقاء إذاعي مشترك مع الأديبين الراحلين نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم في برنامج “زيارة إلى مكتبة فلان” الذي يذاع على مدى سنوات على إذاعة البرنامج العام، قال نجيب محفوظ إن المشي ضرورة. من الحياة بالنسبة له، لأنه يجلس في المكتبة من الثامنة إلى الثانية خلال النهار في وظيفته الحكومية، ويجلس للكتابة كل يوم عندما يعود. ولذلك يعتبر المشي بالنسبة لبيته استراحة وحركة للجسم بين جلسات النهار والليل.

وأضاف أنه لا يمتنع عن المشي إلا في شهري يوليو وأغسطس بسبب حرهما الشديد، فيما يحافظ على عادته بقية أيام العام.

وتابع أنه كان حريصا على عادات المشي منذ توقفه عن ممارسة الرياضة لأنه لاعب كرة قدم، ومن ثم كان يخشى أن يصاب بالسمنة بعد اعتزاله الرياضة، وهو ما حدث في بداية اعتزاله كرة القدم، عندما زاد وزنه ووصل وزنه إلى 95 كيلوغراماً بحسب ما ذكر، وهو ما عالجه بالمشي، مما أتاح له الفرصة للوصول إلى وزن معقول.

ولد نجيب محفوظ في 11 ديسمبر 1911 في حي الجمالية بالقاهرة لأب موظف وربة منزل وأم في الفلسفة الإسلامية، لكنه لم يتمكن من إكمالها بسبب انشغاله بالبحث الأدبي، فاختار ‘متابعة درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية’. فلسفة. يتفرغ للأدب، وأعماله عبارة عن روايات وخدع فلسفية.

بدأ نجيب محفوظ رحلته في عالم الأدب من خلال بوابة القصة القصيرة، ونشر أولى قصصه في مجلة الرسالة عام 1936. روايته الأولى كانت “عبث القدر” والتي صدرت عام 1939. ثم تبعه. بروايتي: «كفاح طيبة» و«رادوبيس» التي تتناول… تلك الثلاثية هي رؤيته التاريخية.

من التاريخ إلى الواقعية، تحول أدب نجيب محفوظ. وفي عام 1945، بدأ التركيز على الأدب الواقعي بروايات: “القاهرة الجديدة”، و”خان الخليلي”، و”زقاق المدق”. كما في روايتيه: «الشحاذ» و«الوقت الباقي ساعة» و«أولاد حينا» التي كانت الأخيرة سبباً لجدل طويل أدى إلى محاولة اغتياله. بسبب التفسيرات الدينية للرواية التي لم تعجب المحافظين، لدرجة أنها مُنعت من النشر لفترة طويلة.

لقد أصبح الروائي والأديب نجيب محفوظ، خلال رحلته الأدبية الطويلة في رصد الحياة بشكل عام، وسمات الحياة داخل القاهرة بشكل خاص، سمة ثابتة في تاريخ الرواية العربية، وتغير تاريخ مصر الحديث انتقل. خلال تلك الرحلة الطويلة من القصص والروايات ذات الطابع الفرعوني والتاريخي والأقدار، ترصد مفارقات الحياة وعبثها وغموضها الغامض بطريقة أقرب إلى الأسئلة الفلسفية والتأملية على شكل قصص؛ كما في: مصر القديمة (1932)، وهمس الجنون (1938)، ورادوبس (1943)، وصراع طيبة (1944)، والتي لفتت انتباه العالم إليه حتى حصل على جائزة نوبل عام 1988.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top