“اليوم السابع” تنشر قصائد الفائزين الثلاثة في مسابقة “ديوان شهداء المجد” التي احتفلت بها مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، و توزيع الجوائز بحضور شخصيات دبلوماسية وفكرية وثقافية وضيوف الجائزة.
- العثور على قصر وحصن يعود تاريخهما لـ2000 عام فى نيبال
- الشاعر علاء جانب يتعرض لأزمة صحية.. والحالة مستقرة
وفاز الشاعر محمد عبو من الجزائر بالجائزة الأولى وقدرها 15 ألف دولار عن قصيدته (حذاء شارب الريح)، وفاز الشاعر اليمني وضاح علي حصر بالجائزة الثانية وقدرها 10 آلاف دولار عن قصيدته (وطن يصلي في الجحيم). وحصل الشاعر أحمد سيد هاشم من المملكة العربية السعودية على الجائزة الثالثة وقدرها 5000 دولار أمريكي عن قصيدته (شهيد مغطى بالورد).
القصائد الثلاث الحائزة على جوائز
الشاعر محمد عبو – المركز الأول
قصيدة “حذاء شارب الريح”
هذا أنا ودمي والأرض والعلم.
أنا أعيش لكي تحييني، بينما الموت يحتدم
هو أنا، دمي المسكوب يكتبني
الأرض لوح بريء، والمدى قلم.
أفتقد المحبرة الخاصة بي، وأبكي للعثور عليها
أو يجرح الروح حتى لا يرضيها شيء.
هذه أنا، قصة ظلم مكتوبة.
فغزواها مثقلا بالألم.
لا يوجد أحد على وجه الأرض يريد أن ينصفني
الجميع يشعر بالحزن علي، والجميع مظلوم.
ويدرك الجميع أن الجميع ينتظر
ماذا تقول الأمم وماذا تفعل الأمم؟
لا تنظروا يا إخوتي فإن في شفتي ثقبا.
والأرض في لغتي والذئب متهم.
لا تنتظر وترحل حتى تتضح رؤياي
أو شقها، وأوضح تفسيرها، الرحم.
هذا هو قميصي هنا، وما زلت أرتديه
مازلت على قيد الحياة، وهناك دماء على قميصي
أسأل الله أن يرفضك – علناً – منكراً
أنت لست دمي، أنا ممزق بالفعل
رضيت بك كالسجن والقافلة
اخرج من دمي فإني أنتقم.
نص القصيدة :
المتحدثون الذين مروا في ذهني مروا في ذهني
هنا كانت الأشجار تتوق للمطر.
في هذه الأرض، لا تزال دماءهم تقودنا
بعد المجيء وسوف تسود دموع الريح
لقد كانوا هنا تعرفهم كتب التاريخ.
حتى تتكلم الصور على أوراقها
وكانت مقابرهم في القدس.
تتلى التسابيح، وتنتشر الأطياف
لا يزال هناك شيء عنهم يطاردنا.
يا شعبي البس نعليك. جاء الناس.
اربطوا سروج السماء والأرض واحترزوا.
النهاية هنا والجميع ينتظر.
إن إسراء أولكم هو صعود آخركم
شددوا السلاسل، والآن لا يوجد أي عبء
الرؤى غامضة، والأرض تعرف ذلك.
ويرفعه الأفق، والنجوم والقمر
ويخفيه القلب حبا فيكتبه
على النار يا صغيرتي ناداها الجدار
ستون كونًا، تقرؤها شموع الأرض.
أتيت لتخبرنا بما أحضرناه وما وعدنا به
وفي الماء جر المد قطارات عفتها.
فطاف حتى رآه الجن والناس.
ما زلت أرتديها في ملحمة الريح
تبتعد عن ملامحها، وتشرق الشمس
جرحي هو بعده عن العرش ومدته.
والعرش يعلم ما هي المصيبة وما هو الخبر.
ماذا أقول وقد فارقني نصف عمري؟
عند غروب الشمس ينقسم هذا النصف
سأمشي على الجمر ولن أقف ساكناً أبداً.
خيط الضوء رقيق، ومجاله خطير.
أفلت من ألمي وأشفي جرحي
بجانب المعيار شرارة، بجانب الظفر
حلمي مغامرة في الكون الذي يرسلني
كالنور، وحلم الجرح يندمل
حالتي ترافقني في هذا المكان
والأرض تبكي من أثرها.
ارتفع الجناح وانحسرت المياه والأشجار.
واستنزف حزني ما حفظته
هذه الهجرة هي خروج كنت أتوقعه
قبل المغادرة، وهذا القرار النهائي
أسير على درب في السحاب ويناديني:
فات الصبر، ومات الصبر
فارحلوا فقد تعبت البلاد
وارحل فسهام الغدر تجري سريعا
هذا الجناح جيد جدًا للارتداء.
يا صديقي الوطن ينكسر في القلب
تلك المآذن تحلق فوق الآفاق
وهذا يعني الوجوه طويلة المدى للحارس غير المرئي.
تلك المنافذ تهتز الرؤى بالعاطفة
فيه، وتضع عليه عمرًا، فيموت.
ماذا تقول لو أحاط بها الليل؟
والخدر والخدر ينتشر في دمها؟
ماذا تقول عندما يهرب هذا البلد؟
إلى السماء وهذه السحابة ليس لها مطر؟
أمشي على نخله المكسور، المكسور.
نهايتي ممدودة إلى نهايتي وانكسرت.
صوت الباب يوقظ الحزن وينشره
وتتلى طلاسمه التي في أسفلها سقر
لكني أقف في حزن وأحتضنه
لذا فإن هذا الشغف يخلق الرؤية وينقذها
ولا يزال عشي هنا في حضن المئذنة
أشعر بالراحة في دفئها وفي الوقت المناسب أقوم بالإحماء
حتى لو تم كسره بالقصف سأزيله.
تحت الجناح، بريش الروح يُرسم
لا أزال أسمعها في الروح، فهي محفورة
الله أكبر يا عسل يا سحر
كان صوت المآذن يخترق الروح، فتلهث
كان صوت المآذن بمثابة حلم ظل يتذكره
يا قارئ الصلوات الآن مئذنتي
صوتي يطير، وصوت الأرض مشهور
يا قارئ الدعاء خذ الآن أخباري.
إلى الجنة فيها عذر و وزر.
قلبي مفارقة كبيرة وأغنية
مازلت ألعبها منذ أن سحبني الحبل
يا وطني مازلت لحناً للمشاركة
في فجرك الخفي تغريدات وحذر
ياوطني مازلت حلما تشرحه لي
في أرضك العاصفة الصمت والظلام يطغى عليّ
أنا طفل الغيوم السوداء التي تحملني.
وجّه المكان وأنا العذر والنذر.
انظر إلى لون التاريخ الذي استغرقه
من ينبوع جراحي تنفجر الأرض
هذا الحنين الذي لا يزال يطاردني
وتفاصيله المليئة بالحزن.
إنها دموع القذارة المجانية التي تجعلني أشرب
رؤيا أصبحت سامية وبدونها أغمض عينيه.
هذه القمامة، هذا الحب، المدرسة
لقد بنيتها كقلعة تزدهر في القلب
روحي وجه أخضر أعرفه
أراها تتآمر على ما هو غير مرئي
ويتدفق إلى برزخ لا يزال ينتظره
وراء المجيء ووراء البرزخ حياة.
تشعر بالراحة في ظلها عندما تمر بها.
تبكي قليلاً وتبتعد بينما ينحني القمر
يا وطني المنقوش في عنقي
مازلت تأخذني بعيدًا، ومازلت أنتظر
أين الطريق وأين يأخذنا المد؟
ربي، لقد قادتني الرحلة إلى حضنك
هذه الفصول من ظلي تحدق بي
والأرض أثمرت، وليل العمر مضطرب
ماذا يجب أن أقول؟ وهذه الريح تسألني
ماذا يجب أن أقول؟ هذا العصر ينتشر
أبحث عن سحابة في الأفق تضحك لي
أرنو، أضحك، أبكي، تنتهي الصور
أسير نحو الريح وتأتي الريح وتحملني
آسف، ولكن أعتذر
مازلت أحمل نفسي وحدي لتزرعني
في ظل قافية بنية متحطمة
ظل يتبعها، يسير في مساراتها
وستتبعه الآيات والمزامير.
روح تملكتني مثل الطير وتركتني أذهب
في رحلة سبقتها أحداث كثيرة
رأيت قطرة من قلبي تنتشر
حتى خفى عنها ما نشروه في الغيب
ورعى خالقها ما كان عنده من الغنم
من أولئك الذين يقفون بجانب التلمود الذين يدفنون
وازدادت قوة وطاردتني في الريح، واقفًا منتصبًا.
حتى يقول أنا الفاتح
لكني أتألم وبكاؤها مستمر
إلى السماء والغيوم ورؤى المطر
آه من الألم المزروع في روحي!
كن لطيفًا مع قلبي، فهذا القلب ينكسر
لا يزال يبدو كطفل ينحني خجلاً.
ولا يزال يكتبها في مشهد الحراسة.
لذا شاهد وشاهد الألم العالق الذي تزيله.
روح تطير أو ترفع حجرا
و يا ترى إلى متى…