ذكرى وفاة مارتن هيدجر رائد الفلسفة الوجودية.. ماذا تعرف عن أفكاره؟

اليوم ذكرى وفاة الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر، أحد رموز الفلسفة في القرن العشرين، وتحديدًا الفلسفة الوجودية.

يلاحظ أندرو باوي في كتابه الفلسفة الألمانية: مقدمة قصيرة جدًا، ترجمة محمد عبد الرحمن سلامة، أن هايدجر قضى معظم حياته يتساءل عما يعنيه “الوجود”، ولم يتمكن من إعطاء إجابة محددة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها لم تكن واضحة. كيف سيتم فهمه، وصعوبة شرح السؤال جزء من معناه (Sinn des Seins) ويجب أولاً الإجابة على حقيقة معاني الكلمات في تلك الأسئلة. ليس واضحا بذاته أو واضحا بذاته؛ وكلمة سين يمكن أن تدل على “المعنى” كما في “معنى الحياة”، وتحمل دلالة “الاتجاه” أو “الهدف” أو “الهدف”، أو يمكن أن تدل فقط على ما نشير إليه عندما نشير إلى معنى “أ”. كلمة الإشارة، في عنوان كتاب هايدجر الأكثر تأثيرًا، الوجود والزمان (1927)، يمكن أن تكون اسمًا وفعلًا.

علاوة على ذلك، فإن معاني “الوجود” ليست واضحة؛ فمثلاً القول بأن “على الأرض حياة” يتضمن معنى مختلفاً للوجود عن القول بأن المسند يشير إلى شيء ما، كما في: “هذا الكتاب أزرق”، أو القول بأن الشيء مثل شيء آخر، كما في : “نجمة الصباح هي نجمة الليل.” فهل لهذه المعاني قاسم مشترك يمكن إدراجه تحت العنوان الوحدوي “الوجود”، أم أن الوجود يجب أن يُفهم على وجه التحديد على أنه متعدد في الطبيعة؟

تأثرت استكشافات هايدجر بفكرة أن “الوجود” يعني شيئًا مثل “أن يكون واضحًا” وأن الأشياء يمكن أن تكون واضحة بعدة طرق. نحن لا ننشأ في عالم بلا معنى، ثم نخصص له معنى فيما بعد. إن العالم الذي نعيش فيه دائمًا ما يكون ذا أهمية في نظر هايدجر، لأسباب أهمها أننا يجب أن نتوافق معه من أجل البقاء. على قيد الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top