خبير آثار: القرآن وبردية وادى الجرف أشارا إلى النهر المكتشف قرب الأهرامات

خبير الآثار د. أكد عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة المجلس الأعلى للثقافة والآثار، أن الحقائق الدينية والأثرية تشير إلى النهر الجاف المكتشف بالقرب من الأهرامات.

وقد جاء في سورة الزخرف الآية 51 والتي ذكر فيها اسم مصر وملك مصر الذي تحدث عن عدة أنهار: “ونادى فرعون قومه فقال يا قوم أليس الملك” من مصر لي، عندما تجري هذه الأنهار “تحتي”.

وكان للنيل سبعة فروع في مصر، خمسة منها جفت: الفرع البلوسي الذي كان يمر عبر سيناء، والتنيتي، والمنديزي، والفتنتي (فرع دمياط حاليا)، والسبنتين، والبلبي، والكانوبية (رشيدتاك حاليا). ) وهكذا اكتشفوا هذا النهر.

دكتور. وأضاف ريحان أن الحقيقة الأثرية تكمن في الاكتشاف المهم لبعثة أثرية مصرية فرنسية مشتركة بقيادة بيير تالير والسيد محفوظ، تعمل في ميناء وادي الجرف على البحر الأحمر منذ عام 2011، وفي عام 2013 عثرت على مجموعة رائعة من البرديات الموجودة في مدخل الكهوف مدفونة بين الكتل الحجرية المستخدمة لإغلاق الكهف بعد الانتهاء من العمل.

وقد استخدمت هذه الكهوف كورش ومستودعات ومساكن، وجهاز إداري على درجة عالية من الاحترافية لإدارة البناء في عهد الملك خوفو.

دكتور. وأوضح ريحان أن بردية وادي الجرف توضح التفاصيل الكاملة عن طريقة بناء الهرم الأكبر وأسماء عمال البناء وهناك بردية تعود لموظف كبير يدعى “مرار” تسجل فيها مذكرات العمل تحكي الفريق الذي قام بنقل الحجر الجيري من محاجر طرة على الضفة الشرقية للنيل إلى الهرم، عبرت نهر النيل وقنواته، بما في ذلك بالطبع هذا النهر المكتشف والقنوات التي تنبع منه.

وكانت طريقة بناء الأهرامات عن طريق الجسور أو الطرق الصاعدة حيث بنوا طريقا بارتفاع متدرج تسحب عليه الحجارة ويرتفع مع ارتفاع الهرم حتى يصل ارتفاعه أخيرا إلى مستوى قمة الهرم التي وصلوا إليها ، وفي نفس الوقت كان لا بد من تمديده من حيث الطول، وبعد الانتهاء من بناء الهرم قاموا بإزالة هذا الطريق.

دكتور. وأشار ريحان إلى أن العمال تطوعوا في قطع الحجارة من المحاجر ونقلها والمشاركة في البناء. وقبل البدء في بناء الهرم قامت الحكومة ببناء مدينة للعمال والفنيين، وسوق للأوراق المالية، ومخبز. فالمدن، ولو كانت مؤقتة، قامت ببناء الأهرامات لفترات طويلة من الزمن، لذا يجب أن تكون قريبة من مصادر المياه، كسائر الحضارات الأخرى نهر النيل في كل شيء إلى حد التقديس ونشأ. وحضارتها على ضفافها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top