أعلن الفريق البحثي المكون من عدد من العلماء من الجامعات والمؤسسات العلمية من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والخارج أنهم اكتشفوا وجود فرع جاف لنهر النيل يبلغ طوله 64 كيلومترا و’ اكتشف عرض. تتراوح ما بين 200 و700 متر، مدفونة لفترة طويلة تحت الأراضي الزراعية غرب نهر النيل الحالية، وهي موازية لنهر النيل وقريبة من سلسلة الأهرامات والمعابد المصرية القديمة، بالإضافة إلى اكتشاف العديد من المجاري النهرية المختلفة. . والذي يمتد من ذلك النهر القديم ويصل إلى الأهرامات. ولاحظ فريق البحث أن هذه الفروع تنتهي بمبنى أثري يسمى معبد الوادي، حيث كان هناك ممر صخري يربط تلك المعابد بالأهرامات مباشرة.
- ملتقى الشارقة للخطّ.. 14 معرضا تحتفي بالحرف العربى وطاقته الجمالية
- وزير الثقافة يلتقي سفير فرنسا بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون الثقافى والإبداعى
- مناقشة رواية "صيد الذئاب" فى نقابة الصحفيين اليوم
وفي هذا الصدد قال د. وعلق حسين عبد البصير، خبير الآثار ومدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، قائلا: الإعلان عن اكتشاف جديد حول وجود مجرى مياه نهر قديم لنهر النيل بجوار الأهرامات أثار دهشة الكثيرين. أسئلة بين المتخصصين في الآثار وغيرهم.
ويعتقد الباحثون أن وجود ذلك النهر القديم يفسر سبب بناء أكثر من 30 هرما في سلسلة على طول الشريط الصحراوي الغربي لوادي النيل. تضم هذه السلسلة أهرامات قريبة من العاصمة المصرية القديمة ممفيس، مثل هرم زوسر والأهرام الحمراء والسوداء، بالإضافة إلى أهرامات الجيزة الشهيرة وهي أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع. وأضافوا أنه عندما تم بناء الأهرامات، كانت جغرافية نهر النيل وروافده مختلفة بشكل كبير عما هي عليه اليوم. ومكّن هذا الاكتشاف من الحصول على صورة أوضح لما كانت تبدو عليه سهول فيضان النيل في زمن بناة الأهرامات، وكيف استغل المصريون القدماء النهر القديم وروافده في نقل مواد البناء الثقيلة لجهودهم البناءة الضخمة. يمكن أن يساعد الفرع المفقود من نهر النيل، والذي أعلن فريق البحث عن اكتشافه، في حل لغز بناء الأهرامات الذي طال انتظاره.
دكتور. وأوضح حسين عبد البصير في تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع”، أن الحقيقة أن هذه الحالة معروفة عند أغلب العلماء، وهي أنها كانت مجرى نهر النيل القديم، لأن نهر النيل تغير مساره. مع مرور الوقت من الغرب إلى الشرق حتى استقرت في موقعها الحالي، ومن المعروف أيضًا أن نهر النيل كان يستخدمه المصريون القدماء لنقل الحجارة لبناء الأهرامات، إما في الجيزة أو في دهشور أو في مقبرة المغتربين على طول وامتدادها من “أبو رواش” شمالاً إلى اللشت جنوباً، وكانوا دائماً يجلبون الحجر الجيري الأبيض الناصع من محاجر طرة إلى الشرق من نهر النيل وبالقرب من حلوان الحالية، و فقد جلبوا حجارة الجرانيت من أسوان، وحجارة البازلت من الفيوم.
- شاعر القطرين خليل مطران.. كيف كان أسلوبه الشعري؟
- تاريخ القضية.. موجز تاريخ فلسطين من أقدم العصور حتى القرن الحادى والعشرين
وتابع: “نعلم أيضًا أن المجموعات الهرمية في مصر القديمة كانت مكونة من عناصر كثيرة، من أهمها معبد الوادي ثم الطريق الصاعد الذي كان يربط بين المعبد الجنائزي المجاور للهرم ومعبد الوادي الموجود على الهرم”. حافة زراعية حيث تتصل مجاري المياه الطبيعية أو المحفورة بنهر النيل لا شك أن جغرافية نهر النيل وروافده كانت مختلفة تماما عما هي عليه اليوم. ولا نعرف كيف كان فرع النيل المفقود الذي وأعلن الفريق البحثي أن اكتشافه قد يساعد في حل لغز بناء الأهرامات الذي طال انتظاره. والحقيقة أن بناء الأهرامات لم يعد لغزا كما كان في الماضي بعد الكثير من الأبحاث الميدانية التي أجريت على الأرض. الأهرامات المصرية لم تحدث.