تحل اليوم ذكرى فوز الروائية العثمانية جوخة الحارثي بجائزة مان بوكر العالمية عن روايتها “سيدات القمر”، لتكون بذلك أول شخصية عربية تفوز بالجائزة المذكورة، في مثل هذا اليوم 20 مايو 2019.
تدور أحداث الرواية في قرية “العوافي” في سلطنة عمان، حيث تلتقي ثلاث شقيقات: مايا التي تزوجت عبد الله بعد مشاكل كثيرة، وأسماء التي تزوجت فقط كواجب اجتماعي، وخولة التي تزوجت من عبد الله بعد مشاكل عديدة. تنتظر حبيبها الذي هاجر إلى كندا، ويعكس قصص الأخوات الثلاث تطور عمان من مجتمع تقليدي يملك العبيد إلى حداثة معقدة، ويتناول تحولات الماضي والحاضر. الحاضر، والجمع، في أنيقة. اللغة، مآسي الناس الذين لا يفتقرون إلى شيء. ومآسي الآخرين الذين يفتقرون إلى كل شيء.
واعتمدت الكاتبة في كتابتها للرواية على مصادر من الأرشيف البريطاني، ومن التراث والفلكلور العماني، لنسج خصائص الأخوات الثلاث وعلاقتهن العاطفية والاجتماعية، واستخلاص مشاهد من الحياة العمانية القديمة. للصورة على سبيل المثال تجارة التمور وصيد اللؤلؤ والعبودية والفقر والعادات والتقاليد الشعبية.
تعيش “سيدات القمر” في عالمهن الخاص المليء بالعادات والمآسي والأساطير السحرية، وتتتبع خيوط الرواية جيلًا من النساء يختلفن عن أمهاتهن، لكن رغم تحولات الماضي والحاضر إلا أنهن يعشن التقاليد خارج. وحفلات الزفاف والأمومة، ولا تتكامل مع الحداثة والتكنولوجيا.
جوخة الحارثي كاتبة وأكاديمية عمانية. تلقت تعليمها في عمان والمملكة المتحدة. حصلت على درجة الدكتوراه في الأدب العربي الكلاسيكي من جامعة إدنبرة.
ومن الجدير بالذكر أن جائزة البوكر الدولية (التي كانت تسمى سابقًا جائزة مان بوكر الدولية) هي جائزة دولية تأسست في المملكة المتحدة. تم الإعلان عن فكرة تقديم الجائزة في يونيو 2004 وتم تأسيسها رسميًا في عام 2005. من 2005 إلى 2015 تمنح الجائزة كل… سنتين لمؤلف من أي جنسية عن مجموعة أعمال نشرها باللغة الإنجليزية أو ترجمها إلى اللغة الإنجليزية. منذ عام 2016، تُمنح الجائزة مبلغًا قدره 50 ألف جنيه إسترليني سنويًا للمترجم الفائز ويقسم المبلغ بالتساوي بينه وبين المؤلف الأصلي للكتاب.