ظل كتاب “الجيل القلق” الصادر عام 2024، على قوائم الكتب الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة في صحيفة نيويورك تايمز وأماكن أخرى منذ أسابيع، وهو من تأليف جوناثان هايدت، الذي يؤكد أن صعود الهواتف الذكية والحماية المفرطة للأبوة قد ساهم في ذلك وأدى إلى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض النفسية.
الجيل القلق هو كتاب يركز على الصحة العقلية والنفسية للأطفال في العصر الحالي المليء بالتغيرات التكنولوجية. وارتفعت معدلات الاكتئاب والقلق وإيذاء النفس والانتحار بشكل حاد، وتضاعفت في العديد من المقاييس.
- علماء الآثار يستعيدون أغطية توابيت من حطام سفينة يعود تاريخها للقرون الوسطى
- لوحة وارهول وباسكيات المشتركة بالمزاد وتوقعات بتسجيلها سعرًا قياسيًا
في كتابه “الجيل القلق”، يعرض عالم النفس الاجتماعي جوناثان هايدت الحقائق حول الأمراض العقلية للمراهقين التي انتشرت في وقت واحد عبر عدة بلدان، ثم يدرس طبيعة الطفولة، بما في ذلك لماذا يحتاج الأطفال إلى اللعب المستقل والاستكشاف حتى ينضجوا ليصبحوا بالغين أكفاء وتقدميين.
- علماء الآثار يستعيدون أغطية توابيت من حطام سفينة يعود تاريخها للقرون الوسطى
- المسلمون يفتحون حمص بقيادة أبو عبيدة بن الجراح عام 636.. كيف فعلوها؟
يوضح هايدت كيف بدأت “الطفولة القائمة على اللعب” في التراجع في الثمانينيات، وكيف تم القضاء عليها في نهاية المطاف مع ظهور “الطفولة القائمة على الهاتف” في أوائل عام 2010. ويقدم أكثر من اثنتي عشرة آلية يتداخل من خلالها هذا النمط مع النمو الاجتماعي والعصبي للأطفال، ويغطي كل شيء بدءًا من الحرمان من النوم إلى الإلهاء والإدمان والشعور بالوحدة والعدوى الاجتماعية والمقارنة الاجتماعية والكمال.
وفي كتابه المهم للغاية، يشرح المؤلف أيضًا لماذا تضر وسائل التواصل الاجتماعي بالفتيات أكثر من الأولاد، ولماذا ينسحب الأولاد من العالم الحقيقي إلى العالم الافتراضي، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم.
- العثور على عربة سكة حديد بريطانية تعود لثلاثينيات القرن الـ20 مدفونة ببلجيكا
- رحلة البحث عن الملكة نفرتيتى محاضرة لـ زاهى حواس فى قصر الأمير طاز
- كاتب فلسطينى يوثق قصص الألم والنزوح ومواجهة آلة التدمير الإسرائيلية فى غزة
والأهم من ذلك أن هايدت يصدر دعوة واضحة للعمل. فهو يشخص “مشاكل العمل الجماعي” التي تعصف بنا، ثم يقترح أربع قواعد بسيطة يمكن أن تحررنا. ويصف الخطوات التي يمكن للآباء والمعلمين والمدارس وشركات التكنولوجيا والحكومات اتخاذها لإنهاء وباء الأمراض العقلية واستعادة طفولة أكثر إنسانية.
لقد أمضى هايدت حياته المهنية في قول الحقيقة في أصعب المجالات – المجتمعات المستقطبة بالسياسة والدين، والجامعات التي تخوض حروبًا ثقافية، والآن حالة الطوارئ الصحية العامة التي تواجه الجيل Z. ولا يمكننا أن نتجاهل النتائج التي توصل إليها بشأن حماية أطفالنا – وأنفسنا – من… الأضرار النفسية الناجمة عن الحياة المعتمدة على الهاتف.