اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الراحل يوسف إدريس. يعد من أهم كتاب القصة القصيرة في مصر. المؤلف نفسه وآخرون قالوا إنها جزء من سيرة يوسف إدريس فماذا قال عنها؟
يقول يوسف إدريس في مقدمة الرواية: هذه القصة (البيضاء) مجحفة للغاية، وللأسف سبب ظلمها أنها كانت في الحقيقة متقدمة على الفكر السائد بين مثقفي اليسار آنذاك، وتوجهاتهم العالمية والمحلية. التفكير. اليوم. كتبت في سنة 56-58 وصدرت عدة طبعات، وها أنا أنشرها الآن في طبعة خاصة من قصص نصف القمر، فالفارق أربعة وثلاثون سنة.
اليوم، لم تعد البيضاء اكتشافا مبكرا جدا لأحداث ومفاهيم أصبحت هي القاعدة، لكن إذا وضعت في منظورها الزمني، يمكن إعطاؤها بعض العدالة.
إنها قصة حب، وليس أي حب، وقصة عصر، وليس أي عصر، وقصة سياسة، وليس أي سياسة، وقصة أطول عمل أفتخر به في حياتي المكتوب لؤلؤة ثمينة من بين إنتاجاتي التي أعتز بها.
أهدي هذه القصة إلى الماركسيين في العالم العربي اليوم. لقد منعتني هجماتهم المستمرة من قوى الحكم الوحشي من الاهتمام بشكل خاص بنشره وبثه خوفًا من أن يكون ذلك بمثابة ضربة أخرى للماركسيين المصلوبين دائمًا.
- كتاب جديد يحكى حكاية "الجاسوس الأمريكى الذى ترك ليتعفن" بالصين
- "الميتافيرس والمسرح.. اغتيال أم تطوير" في العدد الجديد من جريدة مسرحنا
- اعرف سر وضع الثعبان على الصيدليات والمستشفيات
وأعتقد أن نشره الآن ليس أمراً ضرورياً فحسب، بل إنه بمثابة تذكير بأن هناك أشخاصاً فكروا في المستقبل منذ فترة طويلة، قبل خروتشوف وقبل البيريسترويكا، وتحديداً منذ الأيام التي عاش فيها ستالين وحكم بشراسة، وأصبح التذكر في نهاية المطاف أمراً لا بد منه.