يمثل عهد فيليب الثاني ملك إسبانيا حقبة حاسمة. في عام 1566، أصدر فيليب الثاني مرسومًا تردد صدى في جميع أنحاء شبه الجزيرة الأيبيرية، يحظر فيه استخدام اللغة العربية كتابةً ونطقًا، ولكنه يأمر أيضًا بوجوب بقاء أبواب المنازل مغلقة. مفتوح أيام الجمعة لضمان عدم إقامة صلاة الجمعة للمسلمين.
وتضمنت اللوائح الجديدة حظرًا على الأسماء المغاربية، وحظرًا على المسلمين استخدام الحمامات العربية – الضرورية لتطهير الطقوس وتماسك المجتمع – مما يعكس محاولة فيليب الثاني محو التراث المغاربي بعد ما يقرب من 800 عام من الحكم الإسلامي في إسبانيا.
- أبطال حقيقيون.. قائمة بأشهر الكتاب المشاركين في حرب أكتوبر 1973
- حياة رؤساء أمريكا السابقين فى كتاب Life After Power
- مناقشة "التماسك النصى فى الشعر العربى" لـ حسام جايل بصالون بيت الحكمة
كان الهدف هو تعزيز سلطة التاج الإسباني، وفرض استخدام اللغة القشتالية وتأسيس هوية مسيحية متجانسة، وكان إبقاء الأبواب مفتوحة يوم الجمعة انتهاكًا صارخًا لخصوصيتهم، بهدف مراقبة الممارسات الدينية.
- عرض "سر حياتي" على مسرح السامر ضمن مسرحة المناهج مجانًا
- "حدود الاستعارة المسرحية" ضمن ملفات العدد الجديد من جريدة "مسرحنا"
في القرن السادس عشر، كان التحدث باللغة العربية بشكل رئيسي في مناطق إسبانيا الخاضعة للحكم المغاربي حيث ازدهرت الثقافة الإسلامية، مثل الأندلس وأجزاء من جنوب إسبانيا.
على الرغم من محاولات فيليب الثاني للتطهير العرقي، إلا أن إرث النفوذ المغاربي في إسبانيا لا يزال قائمًا حتى يومنا هذا. وبينما تم قمع اللغة العربية في عهده، لا تزال البقايا الثقافية والمعمارية للحكم المغاربي بمثابة تذكير بماضي إسبانيا المتعدد الثقافات.