دراسة: مستويات المعادن الثقيلة في شعر بيتهوفن ساهمت فى إصابته بالصمم

أكدت دراسة جديدة، نشرت في مجلة الكيمياء السريرية، أن المستويات العالية من المعادن الثقيلة المكتشفة في شعر لودفيج فان بيتهوفن تكشف أنه كان يعاني من التسمم بالرصاص، وربما ساهمت في إصابته بالصمم وأمراض أخرى، بحسب ما ورد. نشره موقع “livescience”.

قام الباحثون بتحليل الحمض النووي في خصلتين موثقتين من شعر الملحن الألماني واكتشفوا أنهما يحتويان على تركيزات عالية بشكل مثير للقلق من الرصاص، بالإضافة إلى مستويات عالية من الزرنيخ والزئبق، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة الكيمياء السريرية.

تحتوي إحدى الخصلات على 380 ميكروجرامًا من الرصاص لكل جرام من الشعر، بينما تحتوي الأخرى على 258 ميكروجرامًا لكل جرام من الشعر (المستويات الطبيعية اليوم ستكون أقرب إلى 4 ميكروجرام أو أقل). ويحتوي شعره أيضًا على 13 ضعف المستوى الطبيعي للزرنيخ وأربعة أضعاف المستوى النموذجي للزئبق.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة بول جانيتو، أخصائي علم الأمراض في مايو كلينك، لصحيفة نيويورك تايمز إن المستويات العالية من هذه المعادن السامة قد تفسر جزئيا سبب إصابة بيتهوفن بعدد من الأمراض. بدأ يفقد سمعه في العشرينات من عمره وأصبح أصمًا تمامًا في أواخر الأربعينيات من عمره، وكان يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي وعانى على الأقل من نوبتين من اليرقان، وهو أحد أعراض أمراض الكبد.

وقال الباحثون إنه في حين أن مستويات الرصاص المرتفعة ترتبط بمشاكل في الجهاز الهضمي والكبد، وكذلك مع انخفاض السمع، فمن غير المرجح أن تكون المستويات عالية بما يكفي لتكون “السبب الوحيد لوفاة” الملحن.

وأظهر اختبار الحمض النووي الأخير لشعره أن بيتهوفن، الذي ولد عام 1770 وكان عمره 56 عاما، كان مصابا بالتهاب الكبد الوبائي (ب) وكان معرضا بشكل كبير لخطر الإصابة بأمراض الكبد، والتي ربما تكون قد ساهمت في وفاته.

هناك بعض الاحتمالات حول سبب وجود الكثير من الملوثات في أسلوب حياة بيتهوفن

تتضمن إحدى النظريات ولعه بالأرواح. غالبًا ما كان يستهلك زجاجة كاملة في يوم واحد تحتوي على آثار الرصاص.

وذكرت شبكة “سي إن إن” أن مؤلف السيمفونية الخامسة تناول أيضًا الكثير من الأسماك التي تم صيدها في نهر الدانوب، المعروف باحتوائه على الزرنيخ والزئبق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top