قال الفنان الفلسطيني ميسرة بارود، إنه اعتاد منذ سنوات على الرسم يوميا ومشاركة رسوماته على وسائل التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء، مضيفا: “نشرت آلاف مجموعات الرسومات، كل منها بعنوان ووصف خاص بها، استمتعت بها وحرصت على ذلك”. التزم بهذا الروتين.”
وأوضحت ميسرة: “رغم الظروف الصعبة ورغم خسارتي مكتبي الخاص وبيتي واستوديو الرسم الخاص بي وجميع كتبي وأدواتي لصالح آلات الحرب، فقد اضطرت عائلتي للتنقل 10 مرات، وهم الآن يتقاسمون المنزل مع 25 آخرين”. وأصبح الرسم والنشر يوميًا عبر الإنترنت هو الوسيلة الوحيدة لطمأنة أنفسهم، بعد أن انقطعت جميع وسائل الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي ثم استعادتها جزئيًا فيما بعد.
رسومات الفنان سهلة
- شاهد لوحات عمرو فهمى فى معرض نجوم فى السماء بلندن
- مثقفون ينعون حسن يوسف: وداعا فتى صبانا وأحلامنا وكل شبابنا
- متحف ييل بيبودى الأمريكى يعيد بقايا بشرية وقطع جنائزية لقبائل الهنود الحمر
وأكدت ميسرة: “رسوماتي التي أوثق فيها الحرب بكل مشاهدها القاسية، أصبحت هي الرسالة التي أقول من خلالها لأصدقائي: مازلت على قيد الحياة”.
- شاهد لوحات عمرو فهمى فى معرض نجوم فى السماء بلندن
- مثقفون ينعون حسن يوسف: وداعا فتى صبانا وأحلامنا وكل شبابنا
- الشرطة الهولندية تستعيد ماستين مسروقتين من معرض TEFAF إحداهما بإسرائيل
وتابع ميسرة: “لم يكن من السهل الاستمرار في رسم ظلال الحرب والإبادة الجماعية، هذه هي الأجواء التي تتعرض لها مدينتي الآن؛ لم يكن الحصول على أدواتي أمرًا سهلاً أيضًا. بدأت الرسم بعد أن حصلت على قلم رصاص وبعض الورق، وبعدها حصلت على بعض أقلام الحبر الأسود، بحسب موقع الغارديان البريطاني.
وأضاف ميسرة: «خطوطي أصبحت أكثر وضوحاً وإحكاماً مع كل مشهد أرسمه، حيث كانت المناطق السوداء تستهلك سطح الورقة البيضاء. إن المأساة بكل تفاصيلها في هذه الورقة تعكس نداء من وسط الحرب يطالب بوقف القتل، وأن ينتبه العالم إلى ما يحدث في غزة وعالمها المحدود.
وأشار ميسرة إلى أننا نعيش يومياً مشاهد وأحداث من قتل وهدم واقتلاع ودمار ومجاعة وتهجير وخوف وقلق وحزن. هذه هي المشاهد التي أعبر عنها دون استخدام مخيلتي. المشاهد التي نعيشها لحظة بلحظة، أصبحت هي الواقع الذي يشغل المساحة البيضاء على ورقتي.
- 6 قاعات.. تعرف على تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56
- وفاة النحات أحمد سامي مدير متحف محمد محمود خليل الأسبق - اليوم السابع
- مثقفون ينعون حسن يوسف: وداعا فتى صبانا وأحلامنا وكل شبابنا
الفنانة ميسرة
واختتم ميسرة: “لقد ابتلعت الحرب كل أحلامي الصغيرة، وأصبح كل ما يحيط بنا الآن مغطى باللون الأسود، والقلب الصغير لم يعد يتحمل، هو قرار مؤجل إلى ما بعد استمرار الحرب في الرسم رغم صعوبة الأمر”. الظروف واحتفظت ببعض الوقت لنفسي في الليل بعد يوم طويل أصبحت وسيلة خاصة لمساعدتي في التغلب على الموت لبعض الوقت يتحدى الحدود والعقبات من ماذا وضعه الاحتلال”.