عمر الخيام.. متى عرفه الغرب ولماذا كل هذه الشهرة؟

اليوم ذكرى ميلاد عمر الخيام، الشاعر الفارسي الكبير. ولد في 18 مايو 1048 وتوفي في 4 ديسمبر 1131 في نيسابور بإيران ويعتقد أنه من أصل عربي وتخصص في الرياضيات وعلم الفلك واللغة والفقه.

اسمه الحقيقي جياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام، المعروف بعمر الخيام (1048 – 1131) (الخيام كنية والده، كما كان يعمل في صناعة الخيام التي ولد فيها بالمدينة) ). نيسابور، خراسان، إيران، بين عام 1048م، وهو عالم وفيلسوف وشاعر فارسي، يقول البعض إنه من أصل عربي.

كما وضع عمر الخيام تقويمًا سنويًا دقيقًا للغاية، كما قام برصد أنظمة المعادلات التكعيبية وحاول حلها جميعًا. وتخصص في مساعدته سنة 467هـ/1074م مع تعديل التقويم الفارسي القديم، وترجع شهرته إلى عمله في الرياضيات، حيث قام بحل المعادلات التربيعية بالطرق الهندسية والجبرية، وهو أول من اخترع الطريقة. . علم المثلثات والمعادلات الجبرية من الدرجة الثالثة باستخدام المقاطع المخروطية، ومؤلف الرباعيات الشهيرة.

وبحسب كتاب “فرح أنطون: حياته – أدبه – مقتطفات من مؤلفاته”، فقد تعرف العلماء الأوروبيون على علوم الخيام الرياضية والفلكية منذ عام 1742م، كما نقل ذلك السيد جيرارد ميرمان في كتاب نشره في لايدن عام 1742م. في عام 1851، نشر سيديلو وشاسيل ووبيك ترجمة لأطروحة في الجبر، والتي تتكون من خمسة أقسام. في عام 1857 نشر السيد كارسين دي تاسي تعليقاً على رباعيات الخيام. في عام 1867 نشر السيد نيكولا نفس الرباعيات باللغة الفرنسية. وهذا السيد نقولا يعتقد في الخيام أنه مثل ابن الفريد يتغزل بالخمر الإلهية، وقال في مقدمة كتابه إنه تلقى هذا الرأي من رجل تقي من طهران. وفي عام 1898 ترجم تشوفوسكي الرباعيات إلى اللغة الروسية، لكن الترجمة التي زادت شهرة الخيام في أوروبا وأميركا والعالم كله كانت ترجمة الشاعر الإنجليزي فيتس جيرالد للرباعيات في عام 1859. وقد كتب جيرالد الرباعيات مترجمة إلى الشعر الإنجليزي. وعمل بالترجمة أعجب الإنجليز والأمريكيون بشعر الخيام وقبلوه. لأنهم وجدوا فيه أكثر ما أعجبهم في شعريهم بايرون وسوينبر، من آراء سامية في تهمة الفساد في العالم، وتأثير الشر على الخير، والقبيح على الجميل فيه، لذلك وقد اكتسب المترجم جيرالد شهرة واسعة بهذه الترجمة، وحظيت كتبه وأشعاره بشعبية كبيرة نتيجة لذلك. وقد أعجب بعضهم بالخيام ومترجمه لدرجة أنهم التقوا في لندن عام 1896 وأسسوا نادياً خاصاً أسموه: نادي العمريين، سمي على اسم عمر الخيام، وربما لا يزال هذا النادي موجوداً حتى اليوم. عندما ظهرت الرباعيات لأول مرة في أوروبا وأمريكا، أطلق عليها قراؤها اسم الخيام: فولتير الشرق.

ويبدو أن الشهرة التي نالها الخيام في إنجلترا على وجه الخصوص كانت مماثلة لتلك التي نالها في أمريكا أيضًا. وبما أن اسم الخيام يرتبط باسم أبو العلاء المعري كما سبق ذكره، فهو أحد أبرز الكتاب السريان في اللغتين العربية والإنجليزية في نيويورك، فبدا له أن الخيام قد والكثير من أفكاره وآرائه الدينية من شعر أبي العلاء المعري؛ ولذلك قام بترجمة بعض أشعار أبي العلاء بعنوان “رباعيات أبي العلاء” إلى اللغة الإنجليزية ونشرها في نيويورك.

ومن الممكن أن يكون كل من الخيام وأبو العلاء قد رويا شعر صديقه، لكننا لسنا متأكدين من أن الخيام تحدى المعري ونقل شعره. والأصح أنهما استلهماا من مصدر واحد وهو العقل وحب الحرية والبحث. إن ذلك الحب مشترك بين جميع النفوس، لكن بعضها ينقطع عنه والبعض الآخر ليس حسب استعداده والمؤثرات التي تؤثر فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top