أصدر الكاتب البحريني حسن حداد كتابه الجديد شادي عبد السلام صاحب المومياء، وهو الكتاب الذي كتبت مقدمته الناقدة ناهد صلاح، حيث تقول: “هناك فكرة أساسية تتعلق بفيلم المومياء… “الليلة التي تعدها السنين” للمخرج الكبير شادي عبد السلام، مما يجعله لا يعتبر… ليس فقط مهماً وذو قيمة فنية كبيرة، لكنه أيضاً الفيلم الذي مستوى النقد بخطواته لقد زاد، أو بالأحرى قفزات إلى الأمام، يثبت ويعزز نظرية أن النقد يزدهر بالأعمال العظيمة الأمثال والمعنى ولا يمكن أن يكون صدفة أو صدفة أن نجد العديد من الكتب والكتابات عن أعمال نجيب محفوظ تتنافس في جديتها وعمقها ومحاولاتها للوصول إليه وتحقيقه. وهذا لا يعني الحكم المطلق ضد الأعمال الرديئة والكتابات النقدية عنها، ولكنها مسألة تتعلق بالعلاقة بين الأداء الإبداعي والأداء النقدي وتساهم في تحسين الوعي المعرفي والجمالي والبصري، فضلا عن تحفيز النقاش الجاد. والقراءة المتعمقة. “تفكيك الأعمال السينمائية وتأثيراتها من خلال العاطفة والتأمل والفكر، لأنه بهذه الطريقة يحدث تحول جذري في التلقي والوعي بشكل عام وتنشأ أشكال مختلفة من التعبير”.
- اليونسكو تحذر من تعرض دلتا بو الإيطالية للخطر بسبب التنقيب البحرى
- مسعود شومان يحصل على دكتوراه الفلسفة في الدراسات الأفريقية
وأضافت: “من هذا المنطلق ندرك، وهو وعي قديم يتجدد، أن “المومياء” مليئة بالمفاصل كعمل فني له أسباب عديدة تجعله مصدراً للإثارة والرؤى والنقاشات، أسئلة معلقة، وإجابات غالبا ما تكون غير حاسمة، وهذه قضية في حد ذاتها تحير وتربك المشاهدين ثقافيا وفكريا، خاصة مع كل ما يحتويه الفيلم من سحر وجمال. شكلاً ومضموناً، فماذا عن النقاد وارتباطهم بعمق نص الفيلم وما يمكن أن يحتويه من تفسيرات كثيرة؟ كما في “المومياء” الذي لفت أنظار العالم إلى السينما المصرية والعربية، وما زال يفعل “، وهو فيلم يمكننا القول إنه رفع معايير المشاهدة وكذلك معايير الكتابة النقدية.”
وتابعت ناهد صلاح: «ماذا يمكن أن يقدم الناقد حسن حداد عن هذه التجربة، وهو كاتب معروف في الوقت نفسه بأبحاثه المتحمس الرصين والعمل النقدي، وبشكل فيه بعض التحريض». يجب أن أشاهد أفلام شادي عبد السلام مرة أخرى وأقرأها بعين مختلفة، قراءة شاملة تناسبه”.
يقول حسن حداد في كتابه عن شادي: “لقد كان أحد المقاتلين في حرب الفن والثقافة العربية”، ونقل كلمة “شادي” وضعها على الغلاف الخلفي تدعم وجهة النظر هذه وتثبتها مخرج تناول صناعة الأفلام من زوايا مختلفة من أجل الوعي والمتعة معًا، يقول في كلمته “أعتقد أن الأفلام لها لغة خاصة بها، ولا تعتمد على اللغة المنطوقة، بل من الفيلم. الصورة التي تخدم الإطار العام للفيلم، وبالنسبة للمخرج فإن الصنعة هي آخر ما يدور في ذهنه”. في الواقع، من غير السار أن يكون المخرج مجرد حرفي. ويجب أن يكون للمخرج وجهة نظر ورأي يلتزم به.